أعلن وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن القيادة الفلسطينية ما زالت بانتظار الرد الأميركي على الخطة السياسية الفلسطينية الداعية لتحديد سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية "بناء على طبيعة هذا الرد سيتم تحديد سقف زمني لإجراء مفاوضات لا تتجاوز الثلاثة أشهر".

وأضاف "في حال كان الرد سلبيا فسيتوجه الفلسطينيون إلى مجلس الأمن بطلب لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 67 استنادا إلى رسالة الضمانات التي قدمتها الإدارة الأميركية للقيادة الفلسطينية في يوليو من العام الماضي".

في غضون ذلك، قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن نحو 70 جنديا بلباسهم العسكري اقتحموا المسجد الأقصى دفعة واحدة بعد صلاة ظهر أمس، فيما اقتحم نحو 26 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا المسجد أمس وحاول بعضهم أداء بعض الطقوس التلمودية إلا أن حراس الأقصى وعموم المصلين تصدوا لهم ومنعوهم من ذلك.

في هذا السياق، استشهد رائد عبدالسلام الجعبري، 37 عاما من الخليل في الضفة الغربية، أمس في سجن "إيشل" الإسرائيلي في ظروف غامضة. وطعن رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس بادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بأن الأسير قد أقدم على الانتحار، ودعا المؤسسات الدولية إلى التحقيق في ظروف استشهاده.

إلى ذلك، أعلن نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الاقتصاد ورئيس اللجنة الوزارية لإعادة إعمار غزة ، محمد مصطفى، في مؤتمر صحفي أمس، أن الحكومة الفلسطينية "أتمت وضع خطة للإنعاش الاقتصادي المبكر وإعادة الإعمار بهدف توفير خارطة طريق تخرج أهلنا في القطاع من الأزمة الإنسانية الراهنة وصولا إلى تحقيق التنمية طويلة الأمد"، مشيرا إلى أن "هذه الخطة تعتمد أساسا على تقييم سريع أجرته الوزارات الفلسطينية المعنية بدعم من الشركاء المحليين والدوليين لتحديد احتياجات غزة بشكل كامل". وقال إن "خطة التدخل المبكر وإعادة الإعمار تعتمد على 3 محاور أساسية، الأول: يشمل أعمال الإغاثة الهادفة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا"، لافتا إلى أن وزارات الحكومة ومؤسساتها الخدمية بالتعاون مع المؤسسات الدولية وبدعم من الدول الصديقة والشقيقة قدمت ما تزيد قيمته عن 375 مليون دولار من مواد الإغاثة إضافة إلى أعمال تصليح الخدمات ضمن ما سمحت به الظروف على الأرض، فيما تعمل السلطة على مضاعفة هذا المبلغ.

وأشار إلى أن المحور الثاني، هو أنه ستدعو الحكومة في أكتوبر المقبل المجتمع الدولي للمشاركة في مؤتمر المانحين الذي سيعقد في القاهرة. وقال "ثالثا، تساند الحكومة مساعي الرئيس محمود عباس لوضع الاحتلال تحت المجهر ووضع سقف زمني لانتهائه لأن الاحتلال هو مصدر الحصار والاستعمار والتهويد والقتل ومصادرة الحريات".