قضت محكمة جنايات القاهرة أمس بمعاقبة القياديين الإخوانيين محمد البلتاجي وصفوت حجازي بالسجن المشدد 10 أعوام لكل منهما عن تهمة اختطاف ضابط ومندوب شرطة واحتجازهما وتعذيبهما داخل مقر الاعتصام، كما قضت بسجنهما أيضا 10 سنوات أخرى لكل منهما بتهمة إدارة جماعة مخالفة للقانون، كما قضت بحبس الطبيبين بالمستشفى الميداني باعتصام رابعة، محمد محمود وعبدالعظيم إبراهيم، بالسجن 15 عاما لكل منهما عن تهمة التعذيب.

وكان المتهمون قد أحيلوا للمحاكمة الجنائية، بعد أن أسندت إليهم النيابة العامة اتهامات بـ"إدارة تشكيل عصابي بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام القانون ومنع السلطات العامة من ممارسة أعمالها، ومقاومة السلطات، والبلطجة، والشروع في قتل معاون مباحث قسم مصر الجديدة، النقيب محمد محمود فاروق ومندوب الشرطة هاني سعيد".

في السياق القضائي أيضاً، قضت محكمة جنايات الجيزة بحبس حازم صلاح أبوإسماعيل سنة مع الشغل في قضية سب ضباط الشرط.

في سياق أمني، أقامت قوات الأمن بشمال سيناء طوقا بطول 40 كيلومترا على امتداد الطريق الدولي من العريش حتى مدينة رفح والحدود المصرية مع الأراضي الفلسطينية. وانتشرت القوات المصرية على طول الطريق، وأقامت حواجز أمنية، فيما تم إغلاق الطرق الفرعية، ونشر قوات على الطرق الموازية.

وأشارت التقارير الأمنية إلى أن عمليات الطوق ستمتد لاحقا لتشمل كافة الطرق الموازية بين مدن الشيخ زويد ورفح والعريش، وأنه تم تدمير عدد 25 بؤرة إرهابية خلال الأيام القليلة الماضية، حيث كانت تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، إلى جانب ضبط مخزنين بأحدهما طن من المواد التفجيرية، وبالثاني أسلاك ومعدات تصنيع الدوائر الكهربائية لتفجير العبوات الناسفة، فضلاً عن إحباط 4 محاولات إرهابية وقعت على طرق العريش ورفح والشيخ زويد، من بينها عمليتا زرع عبوات ناسفة على طريق العريش رفح، كما تم صد هجمات شنها مسلحون ضد دوريات أمنية جنوب الشيخ زويد وجنوب العريش بقذائف صاروخية أطلقت من بعد.

في غضون ذلك، حذر جهاز الأمن الوطني، من محاولات "الإخوان" اختراق مجلس النواب، مشيرا إلى أن "الأمن الوطني توصل إلى معلومات عن سعي الجماعة المحظورة لدخول البرلمان القادم، بعد الحصول على تمويلات أجنبية بمبالغ طائلة، من دول عربية وأجنبية، بدعم من رجال أعمال وممولين داخل التنظيم الدولي للجماعة، وأن هناك 4 كتل سياسية وحزبية رئيسة مرشحة لدخول عناصر إخوانية وموالية للإخوان من خلالها إلى مجلس النواب القادم، عن طريق الدفع بشخصيات ليس لها تاريخ مع الجماعة، ولا تنتمي لها عقديا أو فكريا، وأن أحزابا مثل النور والبناء والتنمية والوطن إلى جانب حركة 6 أبريل تعتبر المنافذ الخفية لوصول الإخوان إلى الحياة النيابية.

وأضاف الجهاز أن الجماعة تهدف للسيطرة على 15% من البرلمان القادم، لتكوين جبهات ضغط قوية ومؤثرة على النظام بمقدورها إثارة المجتمع، وإحراج الحكومة والنظام القائم طوال الوقت، وعرقلة مسيرة التنمية والاستثمار.