(1)

كلما اقتربت دورة من دورات الخليج لكرة القدم خرج لنا من يقول: إن الدورة غير معترف بها (دوليا).

وهذا الكلام بصراحة (غير صحيح) الصحيح أن الدورة موافق عليها دوليا، ومعترف بها من قبل (الفيفا)، وتخضع لقوانين وأنظمة ولوائح (الفيفا) لكنها غير مدرجة في (روزنامة) مسابقات الاتحاد الدولي، مثلها مثل العديد من البطولات الكروية في كل دول العالم غير المدرجة في (روزنامة) مسابقات وبطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم، فلو لم تكن (دورة الخليج) معترفا بها (دوليا) لما كان رؤساء الاتحاد الدولي (الفيفا) على مختلف مراحلهم في مقدمة القيادات ورموز كرة القدم الحاضرة في كل دورات الخليج التي تدخل نسختها الثانية والعشرين.

بهذا التوضيح أيضا لابد كأبناء لدول الخليج العربي أن نعتز كرياضيين بأن (دورة الخليج) كانت النواة الأولى لتأسيس وتكوين منظومة سياسية خليجية هي (مجلس التعاون لدول الخليج العربي).


(2)

ربما - وهذا أمر مؤسف جدا - أن يكون المنتخب السعودي المشارك حاليا في خليجي 22 المنتخب الخليجي الوحيد الذي لا يوجد في جهازه الفني التدريبي (مدرب وطني) كبقية المنتخبات السبعة الأخرى، فالذي نذكره قبل فترة وجيزة أن إدارة المنتخبات استدعت المدرب الوطني صالح المطلق للانضمام لجهاز المنتخب الفني، لكننا كمتابعين لم نشاهد الكابتن القدير والمدرب الوطني صالح المطلق ضمن الجهاز الفني على مقاعد الاحتياط في المباريات.


(3)

المدرب العربي الكبير التونسي (عمار السويح) أحد الكفاءات التدريبية العربية المشهود لها بالكفاءة والتجربة الثرية، والمدرب الذي قاد المنتخب التونسي لكأس العالم 2002 في كوريا واليابان، والذي درب عددا من الأندية السعودية، يتداول الشارع الرياضي حاليا همسا مسموعا

بأن (عمار السويح) هو أحد خيارات الاتحاد السعودي لكرة القدم لقيادة المنتخب السعودي لنهائيات كأس الأمم الآسيوية القادمة بأستراليا وذلك لأسباب موضوعية ومنطقية لمعرفة (عمار السويح) كل شيء عن اللاعبين السعوديين وإمكاناتهم الفنية.

وفي جانب آخر قد يكون (عمار السويح) هو المدرب (المناسب) لهذه المرحل بالذات.. خلفا للمستشار الفني للمنتخبات السنية (لوبيز كارو) والمكلف حاليا بتدريب المنتخب الأول في خليجي 22، وربما تكون هذه آخر فرصة له مع المنتخب الأول، وهو الاحتمال الكبير والمتوقع بإقالته بعد خليجي 22.

(4)

أنزعج كثيرا عندما أسمع وأقرأ لكثير من الرياضيين والإعلاميين والمراقبين والمتابعين وهم يتداولون طرحا يضعون فيه "خليجي 22" جزءا من مراحل إعداد المنتخب لكأس الأمم الآسيوية، ففي هذا الطرح (تقليل) و(تقزيم) لبطولة إقليمية امتدت لأكثر من 40 سنة، ووضع اللاعبين والجماهير السعودية في درجة أقل من الاهتمام، وتشكيل انطباع سلبي في أذهان اللاعبين والجماهير بأن "خليجي 22" لا تعدو أكثر من كونها (جزءا) من مرحلة إعداد وتجهيز لكأس الأمم الآسيوية في 9 يناير 2015 بأستراليا.

ومثل هذا الطرح السلبي قد يقلل من حماس وروح اللاعبين وحجم عطائهم طالما أن "خليجي 22" ستكون جزءا من مرحلة الاستعداد لأستراليا.