أعلن البيت الأبيض في بيان أمس قبل الكلمة التي يوجهها الرئيس باراك أوباما للأميركيين بشأن خطته لهزيمة مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق وسورية، أنها ستناقش عملا عسكريا أميركيا مباشرا ودعم القوات التي تقاتل هذا التنظيم في الدولتين. وقال البيت الأبيض في بيان قبل الكلمة أن الولايات المتحدة "ستنتهج استراتيجية شاملة لتفكيك وفي النهاية تدمير" تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال البيان إن أوباما سيتطرق أيضا إلى جهود إدارته لبناء تأييد دولي للخطة الأميركية بين الحلفاء ودول أخرى في المنطقة والعمل مع الكونجرس.

ويقول البيت الأبيض إن أوباما لديه السلطة التي يحتاجها لاتخاذ إجراء ضد الجماعة المتشددة التي تسعى إلى إقامة دولة إسلامية واستولت على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسورية.

ويقول مسؤولون أميركيون إنه لا يوجد تهديد وشيك بهجوم ضد الولايات المتحدة، لكن التنظيم ذبح اثنين من الرهائن الأميركيين في المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية.

وحتى الآن قامت الولايات المتحدة بضربات جوية محدودة في أجزاء من العراق بهدف زعزعة استقرار التنظيم، واستبعد أوباما إرسال قوات برية أميركية مقاتلة.

وقد يأمر أوباما بضربات جوية لقائمة موسعة من الأهداف داخل العراق، كما أنه يبحث توجيه ضربات في سورية أيضا بشرط أن تكون قوات المعارضة المعتدلة في وضع يتيح لها الاحتفاظ بالأراضي التي يتم تطهيرها من مقاتلي الدولة الإسلامية بواسطة الضربات الجوية.

وأظهر أوباما استعدادا للتدخل عسكريا في سورية في عملية فاشلة في يوليو الماضي لمحاولة إنقاذ أميركيين محتجزين رهائن لدى الدولة الإسلامية، وقال في مقابلة أذيعت الأحد الماضي إن واشنطن مستعدة لضرب زعماء التنظيم أينما وجدوا.

وأظهرت استطلاعات الرأي هذا الأسبوع أن غالبية الأميركيين يؤيدون القيام بعمل ضد المتشددين.

ووجد استطلاع للرأي أجري لحساب صحيفة واشنطن بوست وشبكة إيه.بي.سي نيوز التلفزيونية أن أكثر من 70 % من الأمريكيين يؤيدون توجيه ضربات جوية في العراق كما أيد 65 % استخدامها

في سورية. وأظهر استطلاع للرأي أجري لحساب شبكة إن.بي.سي نيوز وصحيفة وول ستريت جورنال أن 61 % قالوا إن العمل العسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مصلحة الولايات المتحدة.

والتقى أوباما مع أعضاء بارزين بالكونجرس أول من أمس، ومن المتوقع أن يعقد مسؤولون بالإدارة اجتماعات أوسع اليوم. وتتباين آراء المشرعين بشأن إن كان يتعين على الكونجرس أن يعطي تفويضا بأي عمل عسكري أوسع في المنطقة.