رجحت التحقيقات الأولية التي أجراها الدفاع المدني في العاصمة المقدسة، في أسباب حادث انهيار الجدار الساند بمشروع الطريق الدائري الأول بحي جبل الكعبة بمكة المكرمة، الذي وقع أول من أمس وراح ضحيته 6 عمال تابعين للشركة المنفذة للمشروع، أن يكون سبب الحادث عدم تنفيذ الجدار المنهار حسب الاشتراطات الهندسية، وإنهيار التربة اسفل شيول بالموقع.
وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أنه بعد وقوف لجنة فنية هندسية من مكاتب استشارية لمعاينة الموقع، والتأكد من الأسباب الفنية المبدئية للحادث، من خلال الوقوف والمعاينة الظاهرية، تبين عدم تنفيذ الجدار الساند من الخرسانة المسلحة، حسب الاشتراطات الهندسية وأصول التصميم للحوائط الساندة، وأنه تم تنفيذ الجدار المنهار من صبات خرسانية منفصلة، ونتيجة للضغط الناتج من التربة ومعدة "شيول" خلف المكعبات الخرسانية أدى لانهيار التربة أسفل الشيول، ورجوعه إلى الخلف باتجاه المكعبات الخرسانية وسقوط الجدار.
إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة المقدم صالح العلياني لـ"الوطن"، أنه تم إيقاف العمل في موقع الحادث منذ أول من أمس، لحين استكمال إجراءات التحقيق، كما جرى تسليم الحالة لشرطة العاصمة المقدسة بحكم الاختصاص.