أتمت عدد من مدارس المدينة المنورة عامها الدراسي الخامس مغلقة دون أن تدخل الخدمة بسبب أعمال الصيانة والترميم، فيما لا يزال طلابها على حالهم في مدارس بديلة بالفترة المسائية.

وفيما أكد فيه مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة ناصر العبدالكريم، بداية العام الدراسي، أن إدارته على أتم الاستعداد لبدء العام الدراسي وحدد نسبة جاهزيتهم لإطلاق العام الجديد بأكثر من 95 %، فوجئ عدد من أولياء الأمور بمدارس المدينة تغلق أبوابها في أول يوم دراسي للترميم ومن المدارس من أتمت عامها الخامس مغلقة على التوالي، وتغير وقت دراستهم للفترة المسائية، وفي الوقت الذي استمرت فيه ثانوية عبدالعزيز الربيع بحي قربان مغلقة للترميم منذ 3 سنوات، لا تزال متوسطة سعيد بن المسيب في الحرة الغربية مغلقة منذ 5 سنوات بمبناها الحكومي تنتظر بدء عمل الترميم.

من جهته، أوضح مدير إدارة الإعلام التربوي والمتحدث باسم إدارة تعليم المدينة عمر محمد البرناوي، أن تأخر عدد من المقاولين في تسليم بعض المدارس أدى إلى استمرار الدراسة في مدارس أخرى خلال الفترة المسائية، لافتا إلى أن إدارته انتهت أخيراً من أعمال معالجة تدعيم المبنى والمعالجة الإنشائية في ثانوية عبدالعزيز الربيع، مشيراً إلى أن المبنى سيعمل الأسبوع المقبل، وسيعود الطلاب إليه.

وأفاد أنه ما يخص متوسطة سعيد بن المسيب، فقد تمت ترسية عقد مقاول آخر غير مقاوله الأول إذ سحب العمل من المقاول الأول لتأخره في إنجاز مشروع إعادة التأهيل في الوقت المحدد، مفيداً أن العمل سيبدأ بها خلال الأسبوعين القادمين بعد توقيع العقد لإعادة تأهيلها.

إلى ذلك، لا تزال مشاكل التكييف تربك سير التعليم في مدارس بالمدينة، إذ لجأت بعض المدارس إلى نقل أجهزة التكييف المتهالكة لمحال صيانة الأجهزة الكهربائية، فيما استمرت مدارس أخرى في شراء المكيفات الجديدة مع دخول الأسبوع الثالث من بدء الدراسة.

واشتكت إحدى معلمات الابتدائية الثلاثون للبنات - فضلت عدم ذكر اسمها - من أن إدارة المدرسة جمعت 10 ريالات من كل طالبة لصيانة مكيفات المدرسة، وأشارت إلى أن القاعات الدراسية أصبحت لا تطاق بسبب رداءة أجهزة التكيف التي أصبحت تزعجهم بأصواتها العالية.

وتقول "أم طلال" معلمة في المتوسطة السابعة: "إن أعداد الطالبات في الفصول الدراسية تصل إلى 40 طالبة، تفشل أجهزة التكييف في تغطية مساحة الفصل، وتتحول القاعات الدراسية لحركة مستمرة وأصوات تعيق سير العملية التربوية".