أحمد التيهاني

1- هي المرة الأولى التي تهبط علينا فيها "دورة الخليج" هبوطا فجائيا، وكأنها كائن فضائي غريب!

2- هي المرة الأولى التي لا نسمع أو نقرأ فيها شيئا عن تاريخ دورات الخليج، قبل بدئها بأسبوعين على الأقل، وكأننا أمام بطولة بلا تاريخ، أو نجوم، أو إثارة، أو أثر!

3- هي المرة الأولى التي يأتي فيها حفل الافتتاح باهتا، خاليا من الحشود البشرية التي اعتدناها في افتتاحات الدورات السابقة، وخاليا من الروح التي هي "الإنسان" الذي لا تغني عنه "التقنية" مهما تطورت.

4- هي المرة الأولى التي لا تمتلئ فيها المدرجات بالجماهير في المباراة الافتتاحية، حتى أصبحت مشاهدة مباراة في دوري "ركاء" أكثر إثارة من مشاهدة المباراة الافتتاحية، ولو أننا قارنا حجم الحضور، بحجمه في افتتاح دورة الخليج التاسعة على "الدرة" نفسه، لأدركنا أننا عدنا ـ بالمدرجات الخالية ـ سنوات، إلى ما وراء تلك السنة الخالية. وليس المجال هنا مجال ذكر الأسباب التي يعلمها المتعصبون قبل "المنتخباويين"، وجامعها "فشل" تتعدد وجوهه، على الرغم من أن لفاعليه وجها واحدا.

5- هي المرة الأولى التي لا يبهرنا فيها "مخرجو المباريات" بشيء جديد، ولو على مستوى "الجرافيكس"، أو مواقع الكاميرات، وكأنهم "يمشون الحال"، في بطولة "تمشية حال"!

6- هي المرة الأولى التي لا تشعر فيها المدينة المضيفة، بأنها "مدينة مضيفة".

7- هي المرة الأولى التي يتآزر فيها: "الإعلام الرياضي"، و"اللجان المنظمة"، ليقولا: شاهدوا كيف نصنع الفشل بجدارة.

8- هي المرة الأولى التي لا ينبهر فيها بنا أشقاؤنا، وبالتالي: هي المرة الأولى التي يسخرون فيها من: "تنظيمنا" و"إعلامنا"، وربما "منتخبنا" لا سمح الله.