جمعتني جلسة غداء مع إخوة أعزاء من الوسط الرياضي والإعلامي السعودي، ودار نقاش عن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد، ووجدت ارتياحا من الإخوة الحاضرين، وتفاؤلا بما سيحققه للرياضة السعودية، خاصة وأن أحدهم رئيس اتحاد رياضي للعبة فردية، وآخرين متخصصون في مجالي التسويق والاستثمار الرياضي.

وهنا حقيقة استبشرت خيرا بالرئيس العام، ليكون رجل المرحلة في الرياضة السعودية، ولكن لدي عدة تساؤلات للأمير عبدالله، وهو خريج الهندسة، ويعلم أن أحد توصيفات الهندسة وتعريفاتها هي القدرة على حل المشكلات، وهنا سؤالي: كيف يمكن للرئيس العام أن يحل المشكلات وهو الرئيس العام لرعاية الشباب، ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية، ورئيس الاتحاد الرياضي لألعاب التضامن الإسلامي، وعينه على رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم، والاتحاد العربي للألعاب الرياضية. فكيف يمكنه أن يتقلد جميع هذه المناصب، وهي لا تقتصر مجتمعة على مهام محلية، بل تشمل واجبات خليحية وعربية وإقليمية؟!

وهنا أطالب الرئيس العام كوني خليجيا وليس سعوديا على الأقل ألا يترشح لرئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم، والاتحاد العربي للألعاب الرياضية، والاتحاد الرياضي لألعاب التضامن الإسلامي، فإذا أراد أن تبقى هذه المناصب سعودية، فعليه أن يرشح سعودين آخرين لهذه المناصب. فليس من المعقول أن يدير شخص واحد خمسة مناصب رياضية، تشمل الألعاب الجماعية والفردية، فضلا عن إدارة هذه المنظومات!

أقول للأمير الذي أستبشر به خيرا ألا يرتكب خطأ أو أخطاء سلفه، وأن يتفرغ للنهوض بالرياضة السعودية، ويترك المناصب العربية والإقليمية لآخرين جديرين بها، وهم كثر، سواء على الصعيد السعودي أو الخليجي أو العربي، مع تمنياتي له بالتوفيق والسداد.


* رئيس تحرير

جريدة استاد الدوحة