تسببت الأخطاء التحكيمية في تراجع مستويات ونتائج مباريات هذه الجولة الخامسة لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين التي كان من المتوقع أن تظهر مبارياتها بأفضل مما قدمته الأندية الـ14، إضافة للشد العصبي الذي أوقف متعة مواجهة الأهلي والشباب حينما تفرغ لاعبو الناديين للالتحامات وكثرة الاحتجاجات على حكام المباراة، رغم أنهم يملكون من المهارات ما يجعل المواجهة ترتقي لأفضل المستويات الفنية.

قمة سلبية

خالفت مباراة الأهلي وضيفه الشباب جميع التوقعات بأن ترتقي المباراة لأفضل مستوياتها نتيجة الوفرة في عدد اللاعبين المميزين في الجانبين، ونتيجة بحث كل طرف عن الثلاث نقاط لتعزيز تواجده في سلم الترتيب، إلا أن تفرغ لاعبي الناديين للمخاشنات والتلاحم والاحتجاج على حكم المباراة تسبب في ضياع وقت المباراة وتعطل اللعب كثيراً، إلا أن الشوط الثاني شهد تحسناً طفيفاً وأفضلية للفريق الأهلاوي لم يحسن لاعبوه استغلالها في هز شباك وليد عبدالله الذي كان في أفضل حالاته الفنية وأبطل العديد من الهجمات الخطرة التي كانت على مقربة من مرماه.

تصادم تكتيكي

كان التعادل هو العادل ما بين العروبة والفيصلي في مباراة تكتيكية ما بين مدربا الناديين الفرنسي "بانيدا" للعروبة والبلجيكي "ستيفان" للفيصلي، واستمر الفريقان في تقديم مستويات ثابتة نتيجة التعامل الجيد من الجهازين الفنيين في وضع طريقة لعب وواجبات داخل الملعب وفق الإمكانات المتاحة أمامهم، لذلك يستحق الناديان الإشادة على ما قدموه في مباراة تعتبر صعبة لتميزهما تكتيكياً في الجولات السابقة.

الفتح يكسب بالثابتة

الفوز الذي حققه فريق الفتح على مضيفه التعاون، جاء نتيجة إجادة لاعبيه التعامل مع الكرات الثابتة في ظل سوء التغطية الدفاعية التي ما زال مدافعو وحراسة التعاون غير قادرين على التصدي لها، إضافة لوجود أخطاء تقديرية من حكام المباراة ساهمت في تغيير نتيجة المباراة سواء في عدد الأهداف أو في ترجيح كفة نادٍ على آخر.

الرائد يعاقب هجر

تعتبر مواجهة هجر والرائد من ضمن المباريات التي أثرت عليها تقديرات حكام المباراة الخاطئة وتسببت أيضاً في ترجيح كفة فريق على آخر، ورغم المستوى التصاعدي لفريق هجر إلا أن الرائد في المباراة كانت له ردات فعل جيدة أبطلها تقدير حكام المباراة بالذات المساعدان، ويعاني الرائد من غياب الهداف القناص الذي يستفيد من إمداد لاعبي الوسط، فيما يبقى هجر يعاني من منطقة عمق وسط الملعب التي تعاني كثيراً في المباريات الأخيرة.

لأجل العين الهلال يبقيها ثلاثة

احتاج الهلال ربع ساعة لأجل حسم مباراته أمام الخليج حينما سجل لاعبوه ثلاثة أهداف جعلت الفريق يميل للاستعراض أكثر من زيادة تسجيل الأهداف استعداداً لمباراة العين التي يحتاج فيها الفريق الدخول بكامل قوته تحسباً لأي صحوة أو مفاجأة يريد تحقيقها الخاسر بثلاثة أهداف نظيفة، لذلك كان الهدوء هو سمة ما تبقى من وقت المباراة دون أن تكون للفريق الضيف الخليج أي ردة فعل إيجابية تستحق أن يتطرق لها المحللون، فالفوارق والإمكانات كبيرة ما بين الجانبين، وهذا ما جعل الخليج غير قادر على الدخول في أجواء المباراة سريعاً نتيجة الهدف الأول الذي جعل الفريق مرتبكاً حتى استغل لاعبو الهلال هذه الوضعية في تسجيل هدفين آخرين.

النصر يكسب بهدوء

كسب فريق النصر مستضيفه الشعلة بهدفين نتيجة الثقة والهدوء التي يؤدي فيها لاعبوه مباراتهم، وهذا الأمر جعلهم أكثر تماسكاً بعد استبعاد خالد الغامدي بالبطاقة الحمراء في منتصف الشوط الثاني، ورغم الكرات المقطوعة الكثيرة من جانب النصر، وغياب التحركات الإيجابية التي يقوم فيها بالعادة محترفه البولندي "أدريان" إلا أن هدوء لاعبيه وبالذات محمد السهلاوي مكنهم من تسجيل هدفين وإضاعة العديد من الهجمات الخطرة.