أكد مدير جامعة نجران الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن أن الاحتفال باليوم الوطني الـ84 وهو في نهضة شاملة وتطور مستمر، يدل دلالة واضحة على أن هذا البناء الشامخ الذي وضع أسسه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- قبل ما يقارب 8 عقود، بناء متين.

وقال "لا شك أن هذه الذكرى العزيزة تمر علينا هذا العام وسط تحديات كبيرة يواجهها العالم بأسره، فهناك الحروب والصراعات الفكرية التي حولها بعض الخوارج والجهلة بقيم الإسلام العظيم في كل تشريعاته، إلى إرهاب وسفك دماء للآمنين، ورغم ذلك فبلادنا -ولله الحمد والمنة- تعيش في رخاء وأمن تحسدها عليهما شعوب العالم المضطرب".

وأضاف الحسن أن كل منصف لا يمكن أن ينكر النقلة النوعية الكبيرة التي شهدتها وتشهدها المملكة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث تحولت المملكة إلى ورشة عمل كبيرة.

وأكد أن جامعة نجران أول جامعة ناشئة في المملكة، تتمكن من نقل جميع طلابها الذين يدرسون في 13 كلية، إلى مبانيها في المدينة الجامعية التي تقع شرق مدينة نجران وتتربع على مساحة 18 كيلومترا مربعا، حيث أنهت تجهيز جميع المعامل والقاعات الدراسية الجديدة في المدينة الجامعية، مما مكن الجامعة من قبول 5236 طالبا.

وبين الحسن أن هذه المشاريع تأتي في إطار اهتمام قيادة هذه البلد المعطاء بالتعليم العالي بشكل عام وبجامعة نجران بشكل خاص، وما تخصيص ميزانية للجامعة تقدر بنحو مليار و172 مليون ريال، إلا أبلغ دليل على هذا الاهتمام الذي تواصل منذ تأسيس الجامعة وحتى الآن. من جهة أخرى، أعدت جامعة نجران حزمة واسعة من الفعاليات الخاصة بالاحتفال باليوم الوطني تزيد على 15 فعالية مختلفة داخل الجامعة وخارجها.

وأوضح المتحدث الرسمي للجامعة حسن عامر أن الجامعة أعدت برامج، من أهمها تنظيم فعالية وطنية داخل أحد أكبر المراكز التجارية بمنطقة نجران، تحتوي على مسابقات لمرتادي المركز التجاري وخصوصا الأطفال، توزع خلالها جوائز قيمة وهدايا تخلد هذه المناسبة السعيدة، وتستمر هذه الفعالية على مدار يومين هما الثلاثاء والأربعاء المقبلان بعد صلاة العشاء مباشرة.

وأضاف أنه ستقام احتفالية في إحدى القاعات بالمدينة الجامعية يشارك فيها جميع منسوبي الجامعة ويحيي فعالياتها أكثر من 200 طالب.