أعلن النائب العراقي أحمد الجبوري عن البدء بجمع تواقيع نيابية لتشكيل لجنة تحقيقية للوقوف على أسباب سقوط مدينة الموصل مركز محافظة نينوى في يونيو الماضي". مبيناً أن "الطلب سيقدم بعد عطلة عيد الأضحى لرئاسة البرلمان لتشكيل هذه اللجنة".

وقال، إن "تشكيل اللجنة يأتي لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذا الأمر وما نتج عنه من سقوط 10 آلاف ضحية بين شهيد وجريح وخسائر مادية تصل لعشرات المليارات من الدولارات وما تعرض له الأهالي من ظروف إنسانية ومعاشية صعبة".

وجاء التحرك البرلماني استجابة لمطالب تقدم بها ضحايا جنود عراقيين قتلوا في نينوى وصلاح الدين والأنبار، مشددين على إحالة القادة العسكريين ومنهم رئيس الحكومة السابق نوري المالكي إلى القضاء بوصفه القائد العام للقوات المسلحة حينذاك.

إلى ذلك أعلنت عضو مفوضية حقوق الإنسان بشرى العبيدي، أمس أن الحكومة العراقية لم تتخذ أي إجراءات حقيقية للانضمام للمحكمة الجنائية الدولية التي تمكن العراق من محاكمة مرتكبي الجرائم ضد العراقيين، كاشفة أن واشنطن ضغطت في 2004 على الحكومة العراقية آنذاك لمنع انضمام العراق لهذه المحكمة.

وقالت العبيدي في تصريح صحفي "إننا طالبنا سابقا ونطالب الحكومة الآن بالانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، لكي نستطيع محاكمة الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وجرائم عدوان" مضيفة أن العراق قدم طلبا في العام

2004 للانضمام لهذه المحكمة: "وسحب الطلب بسبب ضغوطات من الحكومة الأميركية لكي لا يحاسب الجنود الأميركيون الذين ارتكبوا جرائم ضد المدنيين العراقيين"، موضحة، أن "مفوضية حقوق الإنسان طالبت وما زالت تطالب بالانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، لكن الحكومة العراقية والبرلمان لم يقدما المساعدة".

من جانبه استقبل رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق بابكر زيباري، أمس وفداً فرنسياً رفيع المستوى، ضم عدداً من الخبراء العسكريين بالإضافة إلى رئيس الاستخبارات الفرنسية، وناقش توصيات مؤتمر باريس بشأن دعم العراق بالضربات الجوية ضد "داعش".

وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع، إن "رئيس الوفد الفرنسي تحدث خلال الاجتماع عن أهم محاور مؤتمر باريس معتبرا أن "العراق يخوض الحرب ضد الجماعات الإرهابية بالنيابة عن العالم أجمع"، مؤكدا أن "فرنسا ملتزمة تجاه العراق وشعبه بتقديم الدعم العسكري والإنساني".

وأضاف البيان، أن، "زيباري شكر جميع الدول العربية والأجنبية، التي تدعم العراق في حربه ضد الإرهاب" داعيا الوفد الفرنسي إلى "إرسال خبراء عسكريين إلى العراق، من أجل التنسيق للقضاء على التنظيمات الإرهابية".

ميدانيا تمكنت قوة مشتركة من تحرير قرية في قضاء داقوق، جنوبي محافظة كركوك أمس بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم "داعش" فيما أغلقت القوات الأمنية الطريق إلى العاصمة بغداد نتيجة شدة الاشتباكات.

وقال العقيد في شرطة كركوك خالد الجاف لـ "الوطن" إن "قوات مشتركة من البشمركة والشرطة والحشد الشعبي تمكنت خلال العملية التي انطلقت، فجر أمس في قاطع جنوب ناحية تازه والأراضي المحيطة بقرية بشير ومناطق جنوب وشمال قضاء داقوق، جنوبي كركوك، من تحرير قرية الوحدة من سيطرة عناصر داعش بعد اشتباكات عنيفة"، مضيفا أن القوات المشتركة: "تتقدم الآن صوب قريتي العزيزية والشمسية المحاذية لقرية بشير التركمانية، جنوبي كركوك الخاضعة لسيطرة داعش منذ الـ17 من يونيو الماضي"، لافتا إلى أن "القوات الأمنية أغلقت الطريق الرابط بين بغداد وكركوك ومنعت الدخول إلى كركوك عبر منفذ قضاء داقوق وبالعكس بسبب شدة الاشتباكات".

وفي السياق ذاته أعلن مصدر في إقليم كردستان قيام قوات البشمركة بشن هجوم واسع النطاق بمختلف صنوف الأسلحة وبغطاء جوي أميركي وبدعم من مقاتلي عشيرة شمر على مواقع إرهابيي "داعش" في ناحية ربيعة غربي الموصل أسفر عن تحرير عدد من القرى.