ذهبوا ضحية للقصف، وأخذت الحرب منهم من أراد الذهاب للحج بعد أن سجل اسمه في قوائم المسافرين إلى رحاب مكة، 90 شهيداً خلت القوائم من أسمائهم بعد القصف وذهابهم ضحايا للعدوان الإسرائيلي على غزة واستبدلوا بآخرين، ولكن عزيمة الشباب السعودي جاءت لتحقيق أمانيهم بأن يكونوا شهداء في غزة ويشهدون الحج في منى وسط 3 ملايين مسلم هذا العام، عبر شباب من جامعة أم القرى تطوعوا بالتنسيق مع إحدى الجمعيات الخيرية في غزة من أجل أن يؤدوا فريضة الحج بدلاً عمن توفي تحت ضربات الآلة الصهيونية.

مسؤول جمعية مكة الخيرية أشرف قزائر قال لـ"الوطن"، إن الحرب التي حرمت غزة من أبطالها، لم تستطع أن تحرم أرواح أولئك الشهداء من أن تطوف مع الطائفين، في بيت الله الحرام، وفي مشاعره المقدسة، ويضيف أشرف أن طلاب علم من جامعة أم القرى تطوعوا لحج البدل عن أولئك الشهداء بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي حرم الكثير من أهل غزة من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام. ويضيف قزائر أن الجمعية لها تواصل مع طلاب علم داخل المملكة وتقوم بحج البدل عن شهداء غزة وعن الأسرى، ويأخذ من يريد الحج 3700 ريال مقابل ذلك.

ويضيف أشرف أن طلاب العلم يقومون بذلك الحج عمن استشهد أو من لا يستطيع القدوم للحج، وأن هناك من يحج بدون مقابل طمعاً في الأجر، ويؤكد أن هناك عملا من أجل حج البدل عن الأسرى، وتم العمل بذلك المشروع، وكان أبرز من تم الحج عنه الأسير عبدالله البرغوثي الذي حكم عليه بالسجن 23 حكما مؤبدا، مشيرا إلى أنه يتم توثيق رحلة الحج كاملة بالفيديو ويتم إرسالها إلى أهل الشهيد، أو الأسير كي يطمئنوا بأن هناك من يبحث عن نيل أجره، ويتمم أركان دينه.

ويؤكد أشرف أن العدد وصل إلى 90 شهيدا قضوا نحبهم ودفنوا في ثرى غزة، وأن المشروع سيستمر إذا ما وجدوا من يتطوع لهذا المشروع مستقبلا حتى يتم الحج عن كل من استشهد في غزة، ولم يتمكن من الوصول إلى أم القرى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.