"الترجمة مكلفة مثلا رواية موراكامي الأخيرة من 1500 صفحة في سوق كتاب كاسدة وقد تكلف غاليا لو ترجمت ثم تجدها مقرصنة ..عندنا مشاكل كثيرة في العالم العربي". هكذا لخص الكاتب الناشر بشير مفتاح في صفحته بالفيس بوك، مأزق الترجمة في العالم العربي، وهو يعلق على ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي أمس غداة إعلان جائزة نوبل للآداب هذا العام ومنحها موديانو -غير المشهور نسبيا خارج فرنسا- والذي تركز أعماله على الذاكرة والنسيان والهوية والذنب، وغالبا ما تدور أحداثها خلال الاحتلال الألماني لفرنسا في الحرب العالمية الثانية.. وقال:

يستحق موديانو جائزة نوبل لأنه كاتب متواضع وبعيد عن الأضواء لكن الاهتمام به لم ينقص قط ..ظل نجما روائيا بفرنسا ..رغم أن الكثير من الانتقادات ظلت توجه إليه على أنه يكرر نفسه في رواياته وهو كان يكرر نفسه عن عمد ولكن بطريقة تشعر أن هذا التكرار يدخل في سيرورة إبداعية جميلة ...سعيد من جهة أخرى كناشر أنني أصدرت له في منشورات الاختلاف وضفاف روايتين مترجمتين للعربية "الأفق" و"عشب الليالي" من توقيع المترجم المغربي توفيق سخان.

فيما قال المترجم راضي الشمري: بداية، فوز موديانو قلب توقعات العالم كله، ولكم أن تقرؤوا تخمينات الصحف الكبرى حول العالم، مثل الجارديان والوول ستريت جورنال. أقول لمن يشمت بالقارئ العربي، نقول: نحن نحكم مثل بقية البشر، حسب اطلاعنا وذوقنا. من الطبيعي أن نسعد حينما نرشح أحدًا ويفوز. والذنب ليس ذنب القارئ قدر ما هو ذنب الناشر الطماع والمترجم الكسول. منذ سنين ونحن نلوك نتاج الليندي وماركيز ويوسا وكونديرا وبورخيس وهاروكي في حين أن العالم تركهم. وتساءل متهكما: بدل أن تظهر طبعات 2014 لتماثيل أثرية عربية وأجنبية، مثل جبران والعقاد ونعيمة وغيرهم.. لماذا لا تظهر حركة ترجمة تجعلنا نواكب العالم؟!

هناك مناطق "شبه مهجورة" بأكملها من ناحية الترجمة، مثل الدول الإسكندنافية وأستراليا وأفريقيا..

هل هناك "عقدة الخواجة" لدى الناشرين؟ ليست لدي مشكلة مع تاريخ الكاتب، لدي مشكلة مع تاريخ الكتاب.