تقدم مسؤولون مسيحيون في فلسطين بنداءٍ أمس إلى أوروبا للاعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. وجاء في النداء الذي ورد عبر رسالة مفتوحة "من القدس، عاصمتنا المحتلة، نبعث برسالة عاجلة إلى العالم أجمع، وإلى أوروبا على وجه الخصوص: نتطلع إلى العدالة والسلام. ويشكل الاعتراف بفلسطين وترسيم حدود إسرائيل المرحلة الأولى للتوصل إلى هذا الهدف".

ووقع على الرسالة بطريرك اللاتين السابق في القدس ميشال صباح، ورئيس أساقفة القدس للروم الأرثوذوكس عطا الله حنا، ورئيس الكنيسة اللوثرية في فلسطين والأردن الذي يرأس الاتحاد اللوثري العالمي، الأسقف منيب يونان.

وأضاف النداء "لقد مللنا من الدعوات إلى استئناف المفاوضات، فيما لا نستطيع التوجه إلى كنائسنا بسبب سلطة أجنبية، وتعرض شعبنا لإذلال متواصل من احتلال غير مرغوب فيه. وبما أن المقاومة واجب على المسيحيين، ندعو كذلك إلى دعم المبادرات غير العنيفة للفلسطينيين، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، عبر الاعتراف بدولة فلسطين بحدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

من جهة أخرى، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد الوطني محمد مصطفى في تصريحات لـ"الوطن" إن الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس سيفتتحان في القاهرة غداً مؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة، الذي يستمر يوماً واحداً. على أن يقدم الجانب الفلسطيني عرضاً لخطة حكومة الوفاق لإعادة إعمار غزة بقيمة 4 مليارات دولار، ثم يتحدث ممثلو الوفود، على أن يختتم المؤتمر بالإعلان عن قيمة المساهمات المالية التي ستقدمها الدول لإعادة إعمار غزة.

وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت نيتها المساهمة بمبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة لتكون بذلك الدولة الوحيدة التي أعلنت عن مساهمتها حتى الآن.

وقد استبقت الحكومة الفلسطينية المؤتمر بعقد اجتماع لها في غزة وقال مصطفى "واضح أن انعقاد جلسة الحكومة في غزة جاء ضمن حلقات، بالنسبة للحكومة أولا بأنها بدأت بممارسة عملها بشكل مباشر في القطاع، من خلال الوجود الفعلي، وإن شاء الله فإن هذا سيكون له أثر إيجابي على مستوى توحيد المؤسسات، وهذه خطوة مهمة في المرحلة المقبلة والمباشرة في إعادة الإعمار وإدارة المعابر، لأن هذه الملفات على المستوى المدني مهمة جدا أن تبدأ بها الحكومة في المرحلة المقبلة".