بحسب إحصائية قُدمت في ملتقى الإعلام المرئي الرقمي "شوف" الذي عقد قبل أسابيع في الرياض فإن 50% من مستخدمي الإنترنت بالمملكة لديهم حسابات في منصة "الإنستجرام"، وأن 48% اشتروا منه مرة واحدة على الأقل، أما دوافع الشراء، فقال 65% إن الموقع يوفر منتجات غير موجودة في السوق الحقيقية، و38% رغبوا في ميزة التوصيل للمنزل.
ولفتت الأرقام أيضا إلى أن "إنستجرام" رصد 4000 تاجرة سعودية في موقعه، 52% منهن يرونه مصدر دخل، و48% يعتقدن بسهولة الوصول إلى المشترين، في حين أكدن 44% عدم الالتزام بدوام رسمي وانخفاض التكاليف بنسبة 23%.
باختصار شديد ومع تحفظي على "تفاصيل منهجية الدراسة التي قدمت الأرقام السابقة" نحن أمام مفهوم التجارة الإلكترونية ولكن بطريقة بدائية تماما بحثا عن الثراء السريع عبر التقنية السهلة، ولهذا فإن تلك المشاريع لا تدوم طويلا بعد أن تتسع الدائرة، والدليل على ذلك وبحسب الإحصاءات فإن 58% من المستهلكين يؤكدون أن المبالغة في الأسعار تهدد التجارة عبر "الإنستجرام"، والأسباب تعود إلى عدم تطابق صور المنتج عبر التقنية مع المنتج الحقيقي وتأخر وصوله بالإضافة لصعوبات الدفع.
المتمرسون -ومنهم المتخصص بالتسويق الرقمي وصاحب "مجموعة أبو نواف البريدية"- يؤكدون أن من أساسيات تسويق المنتجات التركيز والاستمرارية، وكذلك التأكد من جودة المنتج أو المشروع، فضلا عن إنشاء موقع إلكتروني ومن ثم الوجود في الشبكات الاجتماعية للتسويق والتفاعل.
من يملكون مليون متابع في "الإنستجرام" وليس لديهم موقع إلكتروني سوف يخسرونهم سريعا كأن يحجب "الإنستجرام" على الأقل، وهنا تحل عليهم الشفقة لأنهم لا يخططون.