بعين تنتظر لحظة وصوله إلى بلاده ومقابلة عائلته، وأخرى تودع مشاعر الحرمين وفي إحدى ساحات المسجد النبوي، ارتكز الحاج صديق حسين من السودان رافعا يده إلى السماء داعيا الله عز وجل أن يتقبل أداءه فريضة الحج، وبدموع يخنقها ألم الفراق مع قرب مغادرته المدينة المنورة والذهاب إلى بلده بعد زيارته للمسجد النبوي.
فمع قرب لحظة الوداع يحاول "صديق" أن يحتفظ بذكرياته التي قضاها في فترة الحج بالحرمين، محاولا توثيق كل لحظة له وبعض آلام الحزن والفرح على وجهه منتظرا لحظة لقائه بعائلته وأبنائه، فمع كل لحظة يتواجد بها صديق بالمدينة المنورة يروي لنا عن اللحظات الجميلة التي قضاها في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مؤكدا بأنه يحاول زيارة الأماكن التاريخية وتوثيقها فلربما لن تتكرر هذه اللحظة في حياته.
"صديق" والذي يعمل مزارعا في السودان، يعبر عن كل لحظة كانت تمر له في حياته وخوفه من عدم أداء فريضة الحج، ويروي عن الأحداث السياسية التي مرت بها السودان والتي أثرت على الكثير من الشعب السوداني وعن محاولته لجلب عائلته معه للحج ولكن الظروف المادية لم تساعده.
وبنظرة يعلوها التفاؤل يدعو صديق أن يقدره الله على القدوم إلى المملكة في الأعوام القادمة مصطحبا عائلته لأداء فريضة الحج، وأن يسهل الله له وصوله إلى بلده.