أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس قراراً جمهورياً قضى بتعيين مندوب الأمم المتحدة ووزير النفط السابق، خالد بحاح، رئيساً جديداً للوزراء في اليمن في خطوة رحب بها الحوثيون الذين يسيطرون الآن على العاصمة صنعاء، ليعبد بذلك الطريق نحو إزاحة أولى الخطوات أمام تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية، الموقع بين الأطراف السياسية في الـ21 من سبتمبر الماضي، عشية استيلاء جماعة الحوثي، الموالية لإيران على صنعاء.

وأكدت مصادر رسمية أن الرئيس هادي، عقد أمس اجتماعا لهيئة مستشاريه من المكونات السياسية المختلفة، بمن فيهم الحوثيون، الذين سبق وأن اعترضوا على تعيين مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك لرئاسة الحكومة وقادوا تظاهرات لإسقاط القرار ونجحوا فيه.

وأكدت مصادر رسمية أنه تم خلال الاجتماع استعراض مستجدات الأوضاع والتطورات الراهنة على الصعيد الوطني وأهمية تسمية رئيس الحكومة من أجل تشكيل الحكومة القادمة ووفقا للمحددات والشروط التي يجب توافرها لمرشح رئيس الوزراء وبعد تداول وتشاور في العديد من المرشحين تم تزكية كاملة من جميع المستشارين بتكليف المهندس خالد محفوظ بحاح لتشكيل الحكومة.

وأشارت المصادر إلى أن الجميع بارك اتخاذ هذه الخطوة، التي وصفت بـ"الحاسمة" في طريق تشكيل الحكومة بكامل قوامها من أجل تحمل المسؤولية في هذه المرحلة الدقيقة وبما يتوافق مع المصلحة العليا للبلاد.

وخالد محفوظ بحاح (49 عاماً) من مواليد مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، شرقي البلاد، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي بمحافظة عدن وحاصل على ماجستير من جامعة بونا الهندية في إدارة الأعمال، وكان آخر منصب شغله هو وزير للنفط والمعادن ثم سفيراً لليمن لدى كندا.

وشغل بحاح وظائف قيادية في مشوار حياته العملية بدأها كبير مشرفي التخطيط والموارد البشرية من 1992 وحتى عام 2005 بشركة " كنيديان نكسن"، وخلال الفترة من 2005 وحتى 2006، عمل مديرا ماليا وإداريا للشركة العربية اليمنية للأسمنت المحدودة، ومن فبراير 2006 وزيرا للنفط والمعادن ثم سفيرا لليمن بالأمم المتحدة العام الماضي.