قبل أربع وعشرين ساعة من عقدهم اليوم، اجتماعهم العشرين للثقافة، والثاني والعشرين للإعلام في دولة الكويت، كان وزراء الثقافة والإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، يلبون دعوة وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت، سلمان صباح السالم الحمود الصباح لمأدبة غداء، تكريماً لهم، ولم تغب عن أجواء المأدبة أحاديث عن لحظة تكريم مبدعي المنطقة المنتظرة اليوم مع انطلاقة الاجتماع، حيث سيحظى 18 مبدعًا خليجيًا في مجالات الثقافة والإبداع، من بينهم ثلاثة مبدعين من المملكة العربية السعودية، وهم القاص حسين بن علي حسين، والدكتور عبدالعزيز بن ناصر المانع، والإذاعية والممثلة مريم بنت محمد الغامدي، نظير ما قدموا في حياتهم من إبداعات مختلفة في مجال الأدب، والفكر، والفنون.

التكريم الذي ينفذ للمرة الخامسة على التوالي يأتي ضمن اهتمام الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بإعداد خطة استراتيجية للتنمية الثقافية لدول الخليج المعتمدة من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.

وشكلت هذه الخطة المرجع الأساس للقائمين على الشأن الثقافي في دول الخليج، واسترشادا بها على المبادئ والأهداف والآليات لتنفيذ الفعاليات الثقافية المختلفة لدول الخليج في الداخل والخارج، ورافدا أساسيا من روافد حركة التنمية الثقافية من خلال دعم وتفعيل البرامج الثقافية الخليجية المشتركة. ويهدف التكريم إلى تسليط الضوء على المثقفين والمبدعين في المجتمع الخليجي، والتعبير لهم عن الشكر والامتنان نظير ما قدموه من جهود أسهمت في تنمية مجتمعاتهم، إلى جانب جعلهم قدوة ثقافية حسنة للأجيال القادمة. وكان وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قد عقدوا اجتماعًا تشاوريًا في الكويت أمس، ناقشوا خلاله جدول أعمال الاجتماع الـ22 لوزراء الإعلام الخليجيين الذي يبدأ أعماله في وقت متأخر أمس. ورأس وفد المملكة العربية السعودية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، الذي يرأس أيضا وفد المملكة خلال اجتماع وزراء الثقافة اليوم.

وسيناقش الوزراء في اجتماعهم جملة من الموضوعات التي تعزز مسيرة العمل الثقافي المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي بما يحقق آمال وتطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي وشعوب المنطقة، في النهوض بالعمل الخليجي في مختلف المجالات.