ودع حجاج بيت الله الحرام المملكة، بوقفة على شاطئ كورنيش العروس خلال الأسبوع الماضي، وذلك قبل أن تقفي بهم الركب عائدين إلى ديارهم بعد رحلة حج انتقلوا خلالها من جدة إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ثم إلى المدينة المنورة، قبل أن يعودوا إلى المحطة الأولى لوصولهم، لتكون المحطة الأخيرة قبل المغادرة.

الرحلة الإيمانية رافقتها رحلة سياحية أخرى من قبل عدد كبير من الحجاج لاكتشاف معالم السياحة السعودية، عبر عروس البحر الأحمر وكورنيشها، الذي شهد خلال الفترة الماضية توافد الآلاف من الحجاج إلى عدة مواقع على بحر جدة.

حجاج عرب وآخرون من شرق آسيا كان منظر توافدهم إلى كورنيش جدة في وقوافل تحوي مئات الحجاج بارزاً للعيان، وذلك نظراً للأزياء الموحدة التي كان يلبسها الحجاج، وكذلك حرص الحجاج على التقاط أكبر عدد ممكن من الصور التذكارية.

أبرز المواقع التي شهدت تلك الزيارة كان مسجد الرحمة والذي يعتبر أول مسجد عائم على البحر الأحمر ويتمتع بطراز عمراني وجمالي يشد أنظار الحجاج، خاصة الشرق آسيويين، والذين يتوافدون لزيارته سنوياً، وإن كان بعضهم قد ارتبط بخرافة ارتباط هذا المسجد بـ"فاطمة الزهراء"، وهو المسجد الذي كان يسمى بمسجد السيدة فاطمة قبل أن يتحول إلى مسجد الرحمة.

ولم تقتصر زيارات الحجاج على مسجد الرحمة، وإنما انتقلت إلى مواقع كثيرة على كورنيش جدة في ظل التطوير الكبير الذي شهدته الواجهة البحرية في جدة، واحتوت رحلة الحجاج السياحية على ما اعتبروه تراثا سعوديا، مثل نقش الحناء وركوب الجمال على كورنيش جدة، وكذلك زيارة المنطقة التاريخية في جدة والتسوق في منطقة وأسواق البلد.

وأبدى الحجاج إعجابا كبيرا بما رأوه من تطور في الواجهة البحرية لجدة وكذلك محافظة المدينة على تراثها العريق عبر زيارات منظمة للمنطقة التاريخية.

يذكر أن شركات الحج التي قدمت بالحجاج من بلادهم فضلت أن تنظم زيارات سياحية لعدة مواقع في جدة وذلك ضمن برنامج قدومهم من بلادهم للحج، وذلك من أجل الترفيه عن الحجاج في ظل بقاء وقت قبل رحلة المغادرة الأخيرة إلى البلدان التي قدموا منها.