لم يتوقف طموح الشابة نورة الحربي، عند حصولها على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية، خاصة بعد أن وجدت نفسها عاطلة عن العمل، فأعلنت التحدي، وبدأت تجارتها الخاصة التي تقوم على استيراد المنتجات الكورية، وتسويقها في الأوساط الاجتماعية القريبة منها، وفي المناسبات والمحافل والمهرجانات، والبازارات، حتى أصبح اسمها وحسابها في موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر"، و"إنستجرام" محط اهتمام ومتابعة من الكثير من العملاء. تقول نورة: "بدأت مشواري التجاري بعد تعرفي على إحدى الشابات الكوريات بالصدفة في إحدى المناسبات المحلية، فتحدثت معي عن الأنماط المعيشية عند الكوريين، ومنها الأكل والشرب، فتولدت لدي فكرة تسويق بعض المأكولات والمشروبات الكورية، التي قد تقارب في نكهتها وطعمها المذاق الشرقي والعربي".

وأضافت: "بدأت بالمشاركة في المهرجانات المحلية على مستوى منطقة القصيم، من خلال متجر صغير متنقل، أعرض من خلاله ما تسعفني قدرتي المادية على استيراده من كوريا، لأنطلق عقب ذلك في العمل، وأصبحت تجربتي محط اهتمام ومتابعة من كثيرات من ربات البيوت، وتتابعت الطلبات، وتوافد علي الزبائن، متجاوزة حدود القصيم إلى منطقة حائل، والطائف، وينبع، والقريات... وغيرها".

وعن طريقة الحصول على المنتجات الغذائية الكورية، قالت: "أستورد في البداية نماذج من الأكلات الكورية عن طريق الشحن والنقل الجوي، ثم أقوم بتذوقها بنفسي، وتسويق بعضها لكي أعرف مدى تقبُّل المجتمع بها، وبعد ذلك أحدد أصنافاً والكميات التي أريدها، ومن الأصناف التي أستوردها الكمباب والدبوكي والكيميتشي والرامن".