في عرف "الطلاليين"ـ وهم شريحة جمهور مهتمون بفن "صوت الأرض"، طلال مداح، ليس أمرا مستغربا أن تظهر فجأة أغنية جديدة لطلال تخرج للمرة الأولى، وتسمع للمرة الأولى حتى بعد رحيله، رحمه الله، بـ15 عاما.
هذه الأغاني، إما أن تكون تسجيـلا نادرا لإحدى أغنياته التي لم تلق رواجا في حيـنها، أو أن تكون فعلا أغنية جديدة كانت في حوزة أحد محبيه أو مجايليه، وللتو قرر أن يفرج عنها.
فن طلال كنز كبير لا يفنى، هناك دائما شيء جديد وملهم، ويؤكد الطلاليون "السميعة" أن مساحة كبيرة من هذا الفن لم تكتشف بعد حتى في بعض الأغنيات الشهيرة، على مستوى الصوت أو الأداء.
هناك أغنيات سمعتها كثيرا من قبل، ولكنك تتفاجأ وأنت تسمعها حاليا، كأنك تسمعها للمرة الأولى، وهناك أغنيات كثيرة أنت فعلا تسمعها للمرة الأولى، ويكمن عنصر المفاجأة ـ هنا ـ في أنها أغنية غير معروفة، ولم تجد طريقها إلى قلوب الناس، وما زال طلال يعطي ويعطي حتى بعد غيابه الطويل.
"صوت الأرض" يبقى ما بقيت الأرض.