دعا الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، الولايات المتحدة إلى تكثيف جهدها الجوي في ضرب أوكار الإرهاب، جاء ذلك عبر بيان بعد لقاء معصوم بوفد من مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة داريل إيسى وعضوية وان فيرجاس وجون ميكا وسفير واشنطن في بغداد ستيوارت جونز.

إلى ذلك أحبطت القوات العراقية ومسلحو العشائر هجوما شنه تنظيم "داعش" على ناحية عامرية الفلوجة، وكبدته خسائر بالأرواح والمعدات، فيما استسلم أكثر من 100 داعشي لقوات الجيش في جرف الصخر بينهم قائدان بالتنظيم هما عارف الجنابي وداود سلمان الفيحان. في غضون ذلك شنت طائرات رافال الفرنسية غارة رابعة على المتطرفين في الموصل.

وقال مدير ناحية عامرية الفلوجة، شاكر العيساوي، في تصريح له، إن "عناصر "داعش" كرروا هجومهم على الناحية صباح أمس من محورين: الأول من جهة قرى زوبع، والثاني من منطقة أحصي باستخدام الدبابات والدروع"، مبينا أن القوات الأمنية ومسلحي العشائر أحبطوا الهجوم"، وتمكنوا من قتل العديد من عناصر التنظيم بينهم عرب وأجانب وتدمير أربع سيارات مثبت عليها رشاشات أحادية"، مشيرا إلى أن "الطائرات العراقية ومقاتلات التحالف قصفت ثلاثة مواقع لعناصر عناصر التنظيم في منطقة البوهوى، وسط الناحية".

وبدورها أعلنت قيادة عمليات الأنبار أن طائرات عراقية وأخرى تابعة للتحالف الدولي شنت غارات استهدفت أماكن تجمع عناصر داعش في محيط ناحية عامرية الفلوجة.

وفي محافظة صلاح الدين بدأت عملية عسكرية لاقتحام قضاء بيجي وتحريره من سيطرة الجماعات الإرهابية. وقال العقيد في شرطة المحافظة عيسى الجبوري لـالوطن" إن "القوات الأمنية وبمساندة أفواج الحشد الشعبي ومسلحي العشائر بدأت بتعزيز قواتها المتواجدة في قرية البوطعمة، على بعد 22 كيلو مترا شمالي تكريت تمهيدا لاقتحام قضاء بيجي وتحريره من عصابات داعش الإرهابية"، مشيرا إلى قصف مواقع للتنظيم في مناطق متفرقة من المحافظة بطيران التحالف.

وعلى صعيد متصل أعلن رئيس اللجنة الأمنية لمناطق شمال بابل في مجلس المحافظة ثامر ذيبان أن "أكثر من 100 داعشي سلموا أنفسهم لقوات الجيش في منطقتي العبد ويس والحجير التابعتين لناحية جرف الصخر بينهم قادة بالتنظيم هما عارف الجنابي وداود سلمان الفيحان".

وتعد جرف الصخر، جنوب غربي بغداد معقلا لـ"داعش"، وشهدت تنفيذ العديد من العمليات العسكرية لكنها لم تحقق نتائج على الأرض.

من جانبها أعلنت باريس أمس أن الطيران الفرنسي نفذ أول من أمس غارة جوية رابعة على مواقع لـ"داعش" في العراق في منطقة الموصل (شمال) دمرخلالها آلية جيب عسكرية من طراز هامفي على ما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أمس.

وقالت، إن طائرات رافال الفرنسية كانت تدعم "عملية برية للجيش العراقي" نفذت طوال "حوالي ثلاث ساعات" مهمة استطلاعية بالاتصال مع مركز العمليات الجوية الحليفة في العديد (قطر).

وأضافت "في أثناء الرحلة ظهر هدف غير متوقع، تم تدميره بقنبلة جي بي أو 12" المسيرة بالليزر. وكان سلاح الجو الفرنسي نفذ ثلاث ضربات في العراق، تحت عملية "شمال" استهدفت في 19 سبتمبر الماضي مستودعا لوجستيا، ودمرت في 25 من الشهر ذاته أربع مستودعات تحوي معدات عسكرية واستهدفت في 19 أكتوبر الحالي شاحنتي بيك- أب لتنظيم "داعش".

وتنفذ العملية تسع طائرات رافال وطائرة تموين سي135 وطائرة دوريات بحرية اتلانتيك 2. وفي شأن آخر يتعلق بفشل الجهد الحكومي في مساعدة النازحين أعلن مقرر مجلس النواب نيازي معمار أوغلو جمع تواقيع لاستجواب رئيس اللجنة العليا للنازحين نائب رئيس الوزراء صالح المطلك على خلفية شبهات بحصول حالات فساد في توزيع الأموال بين النازحين والمهجرين قسرا من مدنهم الخاضعة لسيطرة "داعش".

وقال إن "الأرقام فيها شبهات فساد، لأن هناك أكثر من 30% من النازحين لم يتسلموا منحة المليون وتم توزيع المبالغ بشكل عشوائي وعشائري، وليس مؤسساتيا أو مهنيا". مشددا على أهمية حضور المطلك إلى مجلس النواب: "لمعرفة مصير الملايين وفتح تحقيق بالأموال المصروفة". من جانبه عد عضو ائتلاف العربية بزعامة المطلك النائب رعد الدهلكي، التحرك البرلماني ضد زعيم ائتلافه محاولة لتسقيط المطلك تقف وراءها جهات متورطة بالفساد.

وقال لـ"الوطن" إن :"المطلك منذ توليه منصبه نائبا لرئيس الوزراء في الدورة السابقة والحالية لم تسجل ضده حالة فساد واحدة فهو معروف بنزاهته، ونحن نعلم أن إثارة هذا الملف تقف وراءه جهات متورطة بالفساد تريد إبعاد التهم الموجهة إليها". وكانت الحكومة العراقية كلفت المطلك لتولي رئاسة اللجنة العليا لمساعدة النازحين ورصدت لها مبالغ ضخمة قدرت بمليار دولار.

من جهة أخرى فتحت المدارس أبوابها في مناطق عدة من العراق أمس، بعد تأخير لأكثر من شهر بسبب اكتظاظ المباني المدرسية بالنازحين القادمين من المناطق التي يسيطر عليها "داعش".