أعلن القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية في تونس لطفي زيتون، أمس، أن حزبه يقبل الهزيمة في الانتخابات البرلمانية التي جرت أول من أمس، وهنأ خصمه العلماني نداء تونس بالفوز بأغلب مقاعد البرلمان.

وقال زيتون "قبلنا النتيجة ونهنىء الفائز نداء تونس ونؤكد دعوتنا مجددا لحكومة وحدة وطنية لما فيه مصلحة البلاد".

وكان المتحدث الرسمي باسم "النهضة" زياد العذاري أعلن أن "النهضة" حلت ثانيا بالانتخابات التشريعية، خلف حزب "نداء تونس" العلماني.

وقال العذاري استنادا إلى إحصائيات مراقبي حزبه لمراكز الاقتراع "لدينا تقديرات غير نهائية، إنهم (نداء تونس) في المقدمة، سيكون لنا حوالي 70 مقعدا في البرلمان في حين سيكون لهم نحو 80 مقعدا".

وسينبثق عن الانتخابات التشريعية أول برلمان وحكومة دائمين في تونس منذ أن أطاحت الثورة في 14 يناير 2011 بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

ويمنح الدستور الجديد الذي تمت المصادقة عليه في 26 يناير 2014 صلاحيات واسعة للبرلمان والحكومة، مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية.

ومساء أول من أمس، أعلن الأمين العام لحزب نداء تونس (يمين وسط) الطيب البكوش فوز حزبه في الانتخابات.

ونشر الحزب أمس على صفحته الرسمية في فيسبوك صورة مؤسسه ورئيسه الباجي قائد السبسي، كتب عليها "انتصرنا والحمد لله، تحيا تونس".

وكان نداء تونس الذي أسسه قائد السبسي في 2012، رشح هذا الأخير للانتخابات الرئاسية المقررة في 23 نوفمبر المقبل.

ويضم نداء تونس منتمين سابقين لحزب "التجمع" الحاكم في عهد الرئيس زين العابدين بن علي، ونقابيين ويساريين.

من جهة ثانية، أعلن مرشح الرئاسة في تونس رئيس حزب تيار المحبة محمد الهاشمي الحامدي انسحابه من السباق المقرر في الـ23 من نوفمبر المقبل.

وقال الناطق الرسمي باسم الحزب إن قرار الحامدي جاء بسبب عدم حصول الحزب على أغلبية المقاعد النيابية في مجلس الشعب في الانتخابات التشريعية التي جرت في تونس أمس.

وبعد انسحاب الحامدي بقي 26 مرشحا للانتخابات الرئاسية، أبرزهم الرئيس المؤقت الحالي المنصف المرزوقي، ورئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي والرئيس الحالي للمجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر.