في حين تفاقمت أزمة الاختناقات في الطرق المؤدية إلى مقر جامعة الطائف الجديد الخاص بالطالبات في الحوية، أكدت مصادر لـ "الوطن" أن أمانة الطائف والمرور والجامعة تقاذفت المسؤولية فيما بينها بعد تعذر إنجاز بعض بنود اجتماعات الجهات الثلاث التي درست الحركة المرورية في موقع المقر قبل اتخاذ الجامعة القرار بنقل الطالبات إليه في مطلع العام الماضي.

وفي الوقت الذي التزم فيه المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم، الصمت وتعذر الحصول على تعليق منه حول دور الأمانة خاصة أن الشارع الرئيس الشرقي للمقر غير نافذ وينتهي المطاف بسالكيه إلى حي شعبي وأزقة ضيقة، قال مدير إدارة مرور الطائف العميد خالد حجري إن سبب الاختناقات المرورية التي تكون حول المقر الجديد يعود لضيق المكان نفسه وعدم تنفيذ المواقف الخاصة بالسيارات كما هو متفق.

وقال حجري: "كان هناك اتفاق على خطة سير معينة واتفاق آخر على باصات، ووسائل نقل الطالبات من وإلى الجامعة لتخفيف الضغط من شدة الزحام، ولكنه لم ينفذ، وعلل ذلك بأن المشروع مايزال في بدايته ولم يكتمل حتى الآن وماتزال الناحية الشرقية من الجامعة منطقة ترابية لم تكتمل والناحية الغربية من الطريق عرضه 8 أمتار فهناك مشاكل متعددة منها الموقع، وإضافة المواقف وتنظيم العمل لبوابات الجامعة.

وأفاد أن مدير الجامعة متعاون وقريبا سيكون هناك اجتماع لحل ومناقشة هذه النواحي والسعي الجاد لحل هذه المشاكل أو التخفيف من هذه المعاناة قدر الاستطاعة، مشيرا إلى أنه كان هناك اتفاق مسبق مع الجامعة للتنسيق مع وزارة المواصلات لتوسعة طريق السيل ولكن فوجئنا بأن كثيرا من الاتفاقات لم تتم، مشيرا إلى أن الوضع أفضل من بداية العام وسوف نؤمن مع الجامعة مواقف السيارات والباصات لنقل الطالبات.

من جهته، قال مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجهة، إن الجامعة ليس لها الحق في تنفيذ أي عمل خارج إطارها، فالأرض الجامعية كانت عبارة عن منحة وحينما منحنا هذه الأرض طالبنا بفتح الشوارع على طريق السيل واجتمعنا عدة مرات، ولكن للأسف الأراضي جميعها التي حول الجامعة مملوكة لأشخاص وليس هناك حل إلا سحبها وهذا ليس من صلاحيتنا.

وأشار إلى أنه تم عمل 3 مواقف سيارات تتسع لأكثر من 1000 سيارة على نفقة الجامعة ومن أرضها من أجل تخفيف الوقوف في الشوارع، ونحاول الآن الحصول على أرض تقع خلف الكلية لكن صاحبها ممانع وليس لدينا سوى تسهيل الحركة داخل مواقف السيارات.

وأوضح أن الشارع الكبير الرئيس من الناحية الشرقية يقام فيه مشروع "عبارة" لم تنته وبه حفرة كبيرة جدا والعمل من قبل الأمانة جاري عليها والجزء الثاني من الشارع يخرج على جسر الأمير محمد والحي نفسه وهي عملية معيقة للحركة.

وذكر أنه كان لديهم اجتماع مع المرور ووعدوا بتوسعة الطريق المؤدي لكوبري الأمير محمد والآخر المؤدي للمطار وناحية كلية الطب تؤدي لطريق مسدود وهناك محاولات مع محافظ الطائف لإيجاد حل لفتح الطريق في داخل أرض الحرس لنخرج لخط السيل وجميعها محاولات ولكن لا ندري هل ننجح أم لا ؟ فجميع الأراضي المحيطة بالجامعة أملاك خاصة وليس من السهل أن يفرط فيها أصحابها إضافة إلى أن ميزانية الأمانة محدودة للدفع لأصحاب هذه الأراضي. مشيرا إلى أن "الجهود مبذولة داخل الجامعة ولكن خارج الجامعة ليس بأيدينا وعموما الآن خف الزحام كثيرا عن بداية العام".