دعا رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي، الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى عدم الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، واقترح أن يعرض عليه مقرا آمنا من محكمة جرائم الحرب إذا تخلى عن السلطة.

وصف المهدي سعي البشير للاحتفاظ بالسلطة بأنه "خطأ تاريخي من شأنه أن يزيد من عزلة السودان، ويشل اقتصاد البلد الذي يعاني حالة من الفوضى". وأضاف في تصريحات صحفية "نحن كأفراد يريدون التغيير في السودان يتطلعون إلى تحول يشمل نوعاً من الخروج السلس للبشير". وأضاف "إذا صار الرئيس جزءاً من الحل أعتقد أن بمقدورنا إقناع الجميع بأن من حقه الحصول على معاملة من نوع مختلف، ولكن إذا جاء التغيير رغما عنه فإن من سيأتي للسلطة سيجد أن من الضروري تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية".

وأشار المهدي إلى أن "السخط على البشير في تزايد مستمر"، مشيراً إلى إعراب أعضاء شبان في حزب المؤتمر الوطني عن إحباطهم المتزايد من متشددي الحرس القديم الذين يرفضون إفساح المجال للجيل الجديد. وتابع بالقول إن منتقدي حزب المؤتمر الوطني يتفهمون أن إزاحة الرئيس المختلف عليه من شأنها أن تفرج عن مليارات الدولارات الخاصة بتيسير القروض والمعونة الخارجية التي يحتاجها السودان لإنعاش الاقتصاد الذي يعاني من تضخم بلغ نحو 40%.

ويرى مراقبون أن العرض الجديد يمكن أن يغير الحسابات السياسية داخل الحزب الحاكم، بما يعزز موقف من يقولون إنه صار عبئا على الحزب وعلى السودان ككل.