ارتفع عدد ضحايا، حادثة إطلاق النار على المجلس العام في بلدة الدالوة التابعة لمحافظة الأحساء بحسب مصادر طبية إلى 7 وفيات، فيما لا يزال 7 آخرين يتلقون العلاج، بينهم طفلة، صادف مرورها في مسرح الجريمة.

وعاشت بلدة "الدالوة"، أمس حالة من الحزن بعد الحادثة المأساوية، فيما يجري التنسيق مع الأجهزة الأمنية لاستلام الجثامين بعد انتهاء الإجراءات الرسمية، تمهيداً لدفنهم.

"الوطن"، زارت البلدة، أمس، والتقت بمجموعة من شهود العيان في الحادثة، وبذوي وأقارب الضحايا، الذي أشاروا، إلى أن الجريمة، استغرقت 10 دقائق، وبدأت أحداثها، عند العاشرة والربع من مساء أول من أمس، إذ تعذر وصول "الجناة" إلى المجلس العام المخصص للنساء، والذي يقع خلف المجلس العام "للرجال"، وتفصل بينهما قناة "ري زراعية"، وأضافوا أن "الجناة"، كانوا يستقلون مركبتين "فورد موديل 2009، وكامري"، مبيناً أن أحد أبناء "البلدة"، شاهد شخصاً يحمل في يده سلاحاً "رشاشاً"، وحزام "الذخيرة" معلق في صدره وظهره، وكمية كبيرة من "الذخيرة"، ويرتدي زياً أسود، فأطلق ابن "البلدة" نداءات استغاثة، ونجا من الطلقات النارية "المباشرة" التي استهدفته، عند احتمائه خلف إحدى المركبات المتوقفة أمام مجلس "الرجال".

وأبان الأهالي أن مجموعة من الشبان المتوقفين أمام المجلس، أغلقوا "البوابة الرئيسة" للمجلس، عند مشاهدتهم للشخص المعتدي، وخلفه شخصان يحملان "مسدسات"، وبادروا بإطلاق النار "عشوائيا"، متسببين في إصابة طفل "8 أعوام"، وحدث "15 عاماً"، وطفلة استقرت رصاصة "طائشة" في يدها، ومن ثم إطلاق نار "كثيف" باتجاه البوابة الرئيسة للمجلس، وأصابوا مجموعة من الشباب الموجودين قرب البوابة الرئيسة "للرجال"، وبينهم شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن بين المتوفين شاب أصيب بطلقات نارية على شكل "حزام" في منطقة البطن، وآخر أصيب بطلقات نارية في منطقة أسفل البطن، وأصيب أحد الأطفال المتوفين بطلقة في الرقبة.

وذكر الشهود وأقارب المتوفين أن "الجناة"، كانوا يستهدفون الدخول إلى المجلس، قبل أن يلوذوا بالفرار من الموقع، مبينين أن أحد الأطفال المصابين، دخل المجلس، وهو ملطخ بالدماء قبل أن يتم نقله إلى المستشفى.

وأشاروا إلى أن الفرق الإسعافية التابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي في الأحساء، نقلت 5 حالات من الموقع إلى مستشفى مدينة الجفر العام، فيما نقل المواطنون 9 حالات إلى مستوصف "أهلي" في مدينة العمران التابعة للأحساء، قبل أن يتم نقلهم إلى مستشفيات متخصصة أخرى، والمتوفون، هم: زهير حبيب المطاوعة، حسن حسين العلى، عبدالله محمد اليوسف، مهدي عيد المشرف، محمد المشرف، محمد البصراوي، عبدالله المطاوعة.