لم يستبعد عضو مجلس الشورى اللواء ركن عبدالله السعدون، أن يكون هناك تعاون بين إيران وإسرائيل، حيال ما يقع في المنطقة من أحداث، مبيناً أن إسرائيل هي المستفيد الأكبر من الصراعات والحروب سواء المنسوب منها لإيران أو للجماعات المسلحة كداعش وغيرها، وذلك لتعزيز صورتها أمام المجتمع الدولي بأنها دولة الديموقراطية والسلام.

جاء ذلك في تعليقه على حادثة إطلاق النار بالأحساء يوم الاثنين المنصرم، والتي أسفرت عن مصرع 5 أشخاص وإصابة 9 آخرين. وقال إن الحادثة تزامنت مع ذكرى يوم عاشوراء، وإن المنطقة تضم قرى يسكنها مواطنون شيعة.

وشدد السعدون في تصريح إلى "الوطن" أمس، على أن إيران وإسرائيل تمارسان شتى أنواع التطرف السياسي والعسكري، وأن هذا التطرف يخدم بعضه بعضاً أينما كان، مؤكدا أن السنة والشيعة إخوة، ويتعايشون بسلام منذ عشرات السنين، في مناطق عدة لاسيما في منطقة الأحساء، وأنه يستحيل وجود صراع بينهم.

وأضاف السعدون قائلاً: إنه منذ قيام الثورة الإيرانية والمنطقة في قلاقل وحروب، بداية بالحرب العراقية الإيرانية وانتهاء بما هو مشاهد في دول المنطقة، مؤكدا أن إيران دولة فارسية ولها أطماع وأحقاد تاريخية تسعى إلى نشرها وتصديرها إلى المنطقة، كما أن إسرائيل أيضاً لها أطماع وأحقاد تاريخية تسعى لتحقيقها في المنطقة العربية، ومن منطلق المصالح المشتركة قد تكون إيران أداة لإسرائيل في تحقيق مطامعها عبر تحقيق مصالحها التخريبية، والتي تنعكس إيجاباً على مصالح إسرائيل.