تزامنا مع ما حذرت منه المملكة، من خطورة ما يحدث في خليج عدن وجنوب البحر الأحمر، داعية القوى الدولية إلى استشعار "الخطر الكبير الذي تشكله القرصنة البحرية وآثارها السلبية المترتبة على حركة الملاحة والتجارة"، أعلنت القوات البحرية التابعة للجيش الإيراني الثلاثاء الماضي، عن "إرسال قطع بحرية عبارة عن بارجة حربية ومدمرة إلى خليج عدن، وذلك وفقا لوكالة "إرنا" الرسمية للأنباء.

وقالت الوكالة، إن المجموعة الثانية والثلاثين التابعة لسلاح البحر للجيش الإيراني، غادرت ميناء بندر عباس متجهة إلي خليج عدن، مضيفة أن المجموعة تشتمل علي "مدمرة جماران کسفينة قيادة وبارجة بوشهر کسفينة إسناد" بدأت مهمتها من "منطقة بندر عباس وستعبر في إطار هذه المهمة، مضيق هرمز وميناء جاسك وبحر عمان وشواطئ مكران وشمال المحيط الهندي وخليج عدن ومضيق باب المندب".

يأتي ذلك في وقت أشارت فيه تقارير إلى سيطرة جماعة الحوثي المتمردة باليمن المدعومة من إيران على مدينة المخا غرب مدينة تعز، والمطلة على مضيق باب المندب -الممر الدولي في البحر الأحمر، وهو ما حذر منه خبراء سياسيون في وقت سابق، مشيرين إلى أن تحرك السفن الإيرانية نحو باب المندب سيكون له تأثير خطير على حركة الملاحة الدولية، وأكدوا أن إيران سيكون لها تأثير سلبي على أمن اليمن وكل الدول العربية التي تطل على البحر الأحمر.

وكانت المملكة العربية السعودية حذرت من خطورة ما يحدث في خليج عدن وجنوب البحر الأحمر من عمليات قرصنة بحرية، مشددة على "ضرورة التعاون واتخاذ الإجراءات الفعالة المشتركة والتصدي" لهذا الخطر.وقال وكيل وزارة الخارجية الأمير تركي بن محمد، في كلمة أمام المؤتمر الرابع لمكافحة القرصنة البحرية في الإمارات، إن "الأحداث الأخيرة والتطورات السياسية جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، تشكل خطراً حقيقياً"، وجدد الدعوة "لمواصلة الجهود الدولية الساعية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في تلك المنطقة".

من ناحية ثانية، اتهمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) طهران بالعمل على زعزعة الأمن في أفغانستان، في تقرير جديد نشرته الوزارة حول تقييم الأوضاع الأمنية في أفغانستان.

ووفقا للتقرير فقد وجه اتهام لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بـ"تقديم دعم عسكري فتاك لحركة طالبان"، المناهضة للحكومة الأفغانية.وكانت أفغانستان قد اتهمت في يوليو الماضي، مخابرات الحرس الثوري الإيراني بالتورط في تنفيذ مخطط تآمري ضدها من خلال استغلال الاضطرابات التي حدثت عقب الانتخابات الرئاسية الأفغانية الأخيرة.

ونقل عن رئيس جهاز المخابرات الأفغانية رحمة الله نبيل، تصريحاته عن تورط مخابرات الحرس الثوري الإيراني ووكالة المخابرات الباكستانية في الاشتباكات الدامية بإقليم هلمند الأفغاني.

وقال نبيل في اجتماع مع البرلمانيين الأفغان "إن الحرس الثوري الإيراني ووكالة المخابرات الباكستانية تحاولان تحقيق مصالحهما من خلال اشتباكات هلمند".