بينما أعلنت عشيرة البونمر العراقية أمس، أن أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل من سرايا السلام التابعة للتيار الصدري، وصلوا إلى الأنبار لمساندة العشائر في التصدي لتنظيم "داعش"، قال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي، لـ"الوطن"، إن "المجلس لا يعلم أية تفاصيل عن وصول طلائع سرايا السلام إلى المحافظة، أوعما تردد عن لقاء جمع عشائر الأنبار مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر".

وأضاف أن "المجلس سمع عن ذلك اللقاء عبر وسائل الإعلام، وأن شيوخ عشائر الأنبار كانوا مجتمعين في الرمادي، ولا يعلم أحد منهم عن ذلك اللقاء وما تمخض عنه من اتفاق"، نافيا وصول تعزيزات عسكرية إلى المحافظة"، ومؤكدا أن "الحكومتين المحلية والاتحادية تنسقان لوضع خطة لتحرير الأنبار ومواجهة الإرهاب".

وكان أحد شيوخ عشيرة البونمر "خلف النمراوي" قد قال في تصريحات صحفية، إن "أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل من سرايا السلام التابعة للتيار الصدري، وصلوا في الخامس من شهر نوفمبر الجاري إلى قضاء هيت وحديثة غربي الأنبار، لمساندة عشيرة البونمر في حربها ضد تنظيم داعش"، مشيرا إلى أن "شيوخ العشيرة التقوا بقادة تلك السرايا لإطلاعهم على الأوضاع الميدانية بالمنطقة، تمهيدا لبدء عملية التصدي لداعش في اليومين المقبلين". وأضاف أن "العشيرة تترقب قيام الحكومة الاتحادية بتسليحها وتجهيزها للبدء بعملية تطهير مناطقها من إرهابيي داعش".

وكان تنظيم "داعش" قد أقدم أمس، على عمليات قتل جماعية بحق العشائر التي حملت السلاح ضده لبث الخوف في نفوسها لئلا تساند الحكومة. وأفاد شيوخ وخبراء أن "داعش" يستهدف زعزعة ثقة العشائر بحكومة حيدرالعبادي، ولكن ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية ويحض العشائرعلى قتال أوسع ضد التنظيم. فيما قال المتحدث باسم العبادي رافد جبوري إن رئيس الحكومة "يؤمن بأن دور العشائر أساسي في قتال الإرهاب" مضيفا أن "الاتصالات مع شيوخ العشائر مستمرة لتقديم الدعم اللازم وتمكينها من الاستمرار في قتال داعش".

من ناحية ثانية، قال المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، إن الفساد في القوات المسلحة العراقية مكن تنظيم "داعش" من السيطرة على مناطق كبيرة في شمال البلاد.

وزاد السيستاني في كلمته بخطبة الجمعة التي تلاها مساعده في بث تلفزيوني مباشر من مدينة كربلاء، من انتقاده للحكومات العراقية منذ تقدم "داعش"، وهو ما خلق أسوأ أزمة تعيشها البلاد منذ الغزو الأميريكي عام 2003.

إلى ذلك، قال الجيش الألماني إنه انتهى من عملية نقل شحنات الأسلحة إلى إقليم كردستان العراق، وأفادت وزارة الدفاع الألمانية في بيان لها أول من أمس أنه "أصبح الآن لدى الجيش الكردي أسلحة متنوعة، وأن إجمالي شحنات المواد العسكرية الألمانية التي تم نقلها لإقليم كردستان العراق بلغ 1365 طنا من بينها سيارات دفع رباعي وشاحنات ومطابخ عسكرية متنقلة. أمنيا، قتل وأصيب 29 شخصاً بينهم رجال شرطة بانفجار ثلاث عبوات ناسفة في مناطق متفرقة بالعاصمة العراقية بغداد أمس.