استنجدت المديرية العامة للمياه في منطقة نجران بإمارة المنطقة للتنسيق العاجل مع إمارة منطقة عسير، لوضع الحلول الجذرية لقضية قيام بلدية الحرجة برمي النفايات ومخلفات البناء في مجرى مياه سد وادي خضيران بمحافظة بدر الجنوب، الذي وصفوه بالمخزون الوحيد المتبقي لهم بعد جفاف الآبار.

جاء ذلك بعد أن اشتكى أهالي المحافظة من مرمى نفايات بلدية الحرجة التابعة لأمانة منطقة عسير الذي يقع بالقرب من سد وادي خضيران، وعند هطول الأمطار والسيول تتدفق تلك النفايات إلى السد الذي يعد أحد مصادر المياه للأهالي خاصة سكان مركز الرحاب.

وطالب أهالي بدر الجنوب "130 كلم شمال نجران"، الجهات المعنية بضرورة إيقاف رمي المخلفات وفك نفايات المجاري في مجرى سد وادي خضيران، مؤكدين على خطورة الوضع البيئي لما يتعرض له السكان من أخطار صحية وبيئية بسبب رمي بلدية الحرجة التابعة لمنطقة عسير للمخلفات والنفايات في موقع مرتفع يطل على مركزهم من جهة الغرب تتفرع منه عدة شعاب وأودية تصب جميعها في سد "وادي خضيران"، الذي يمثل المصدر الوحيد للمياه.

وأشاروا إلى تضررهم جراء حرق المخلفات والنفايات التي تتصاعد أدخنتها بشكل يومي مما يعرضهم لتلوث بيئي وصحي.

وحذر المواطن هادي مهدي آل عمر من كارثة بيئية وصحية محتملة، مؤكدا أن أهالي الرحاب يستخدمون مياه السد للشرب لصعوبة تضاريس المنطقة وكثرة العقبات الخطيرة بطريق الرحاب مثل عقبة قفي وعقبة بني حجر والتي أصبحت حجرة عثر لصهاريج المياه. وأضاف المواطن صالح حسين أن الأهالي يعانون من شح المياه وانعدام صهاريج المياه بالمركز ولتصبح مياه السد المصدر الرئيس لهم؛ كونها المخزون الوحيد المتبقي لهم بعد جفاف الآبار.

وأضاف أنهم باتوا يشربون مياها ملوثة وغير صالحة للاستخدام الآدمي، بعد أن جرفت السيول والأمطار النفايات ومخلفات البناء من مرمى بلدية الحرجة إلى السد.

من جهته، أوضح عضو المجلس البلدي بمحافظة بدر الجنوب علي حفول لـ"الوطن" أمس، أن المجلس تفاعل مع شكاوى المواطنين بتشكيل لجنة تم وقوفها على الموقع وكتابة تقرير يؤكد تعرض أهالي الرحاب لعدد من المخاطر الصحية والبيئية، مشيرا إلى أن المجلس أرسل تقريرا شاملا لوزير الشؤون البلدية والقروية لرفع الضرر عن الأهالي. بدوره، أكد مدير عام المياه بمنطقة نجران المهندس محمد آل دويس، في خطاب رسمي إلى "الوطن" أمس، أنه تم شخوص مندوب من فرع المياه بمحافظة بدر الجنوب بناء على شكوى المواطنين واتضح وجود نفايات في مجرى سد وادي خضيران وتم الرفع إلى إمارة منطقة نجران للتنسيق مع إمارة عسير.