أعلنت المرجعية الصرخية الشيعية في العراق رفضها لـ"إغراءات إيرانية وتسهيلات مالية" في مقابل تبعية المرجعية لإيران. وقال المتحدث باسم المرجعية الشيخ أحمد الحافظي، في حوار تنشره "الوطن" غدا، إن إيران سعت حثيثا لاستمالتها، وتأسيس ميليشيا مسلحة، تقاتل إلى جانب الميلشيات الشيعية المتطرفة في العراق، وهو ما قوبل بالرفض.

وقال الحافظي "استشعرنا خطر ذلك العرض الإيراني، لا سيما أن الميليشيا التي أرادت طهران تأسيسها على أن نتبع لها، سيكون المشرف عليها قائد فيلق القدس التابع للحرس الجمهوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، وهو المعروف بأنه عراب عمليات الإجرام في المنطقة".



كشفت المرجعية الصرخية في العراق، عن مساع إيرانية حثيثة، رمت لاستمالتها، لتأسيس ميليشيا مسلحة، تقاتل إلى جنب الميليشيات الشيعية المتطرفة في العراق، لتخدم بذلك الأجندة الإيرانية على الأراضي العراقية.

وقال المتحدث الرسمي باسم مرجعية السيد الصرخي الشيخ أحمد الحافظي لـ"الوطن"، إن الجمهورية الإيرانية استمالت المرجع قبل فترة، لتأسيس ميليشيا مسلحة، تعود مرجعيتها للجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، إلا أن المرجعية رفضت ذلك، جملة وتفصيلا. وقال في حوار مع "الوطن"، تنشره غدا، إن طهران ابتعثت شخصا لإقناع المرجعية بإنشاء الميليشيا، مقابل الحصول على أموال -لم يقدرها- بالإضافة إلى اعتذار رسمي تحصل عليه مرجعية الشيخ الصرخي من السلطات الإيرانية، وعبر وسائل إعلامها الرسمية على الجريمة التي وقعت في كربلاء، إلا أن مرجعية الشيخ الصرخي رفضت كل تلك الإغراءات.

وللتذكير، فإن قوات رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، قد دهمت مقر الشيخ في كربلاء، وذهب ضحية الاقتحام قبل 3 أشهر، مجموعة من مرافقي الشيخ وحراسه والمقربين منه، وقبضت أخيرا على محمود الحسني الصرخي، الذي يمثل مرجعية شيعية عربية في العراق.

وأضاف الحافظي قائلا: "لقد استمالتنا إيران في فترة من الفترات وأرسلت لنا شخصا يمثلها، دعانا إلى تأسيس فوج عسكري يكون تابعا للجمهورية الإيرانية، ويتلقى التعليمات من قاسم سليماني، في مقابل ما نريد من أموال ومؤسسات، وفي مقابل اعتذار رسمي يخرج على القناة الرسمية العراقية الفضائية لما حل بنا من جريمة كربلاء، وفي مقابل ما نريد نحن من شروط؛ ورفضنا ذلك، وسنرفض أي عرض تقدمه إيران، لأننا لا يمكن أن نتعامل مع هذا الشكل من الحكومات، التي عرفت نواياها سابقا وحاليا".

وتحدث الشيخ أحمد الحافظي للصحيفة عن ملفات عدة، كما أنه وجه رسالة لجامعة الدول العربية، وإلى دول بعينها، وبعث عبر "الوطن" رسالة خاصة لرئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي، الذي حذره من أن يحذو حذو سلفه في إدارة البلاد.