في وقت تذمر فيه أولياء أمور 250 طالبا في مدرسة الملك فيصل بمحافظة ضمد بعد نقل أبنائهم إلى مبنى بعيد عن النطاق العمراني وحرمانهم من النقل المدرسي، أكد مدير خدمات الطلاب بإدارة التربية والتعليم بصبيا أحمد كناني أن المدرسة لا تنطبق عليها ضوابط واشتراطات النقل المدرسي المعمم من وزارة التربية، مبينا أن مخصص شركة تطوير للإدارة لم يتغير، بل هو نفس مخصص العام الماضي، وبالتالي لا يمكن نقل طالب من غير المخصص للإدارة.

وأوضح أن المدرسة ليست ضمن المدارس المشمولة بالنقل المدرسي، مشيرا إلى أن المدرسة تقدمت بخطاب النقل الأسبوع قبل الماضي بعد توزيع كامل مخصص المدارس، معترفا بما يعانيه الطلاب من ظروف مادية، مشيرا إلى أنه نظرا إلى ظروف الطلاب وأسرهم تم إدراج النقل لطلاب المدرسة في مخصص العام المقبل وسيتم اعتماد 250 طالبا.

في السياق ذاته، اعتذر مدير الإعلام التربوي بتعليم صبيا محمد عطيفة عن التصريح، وذلك بعد 5 أيام من إرسال "الوطن" تساؤلا عن مدى موافقة الوزارة من عدمها على المبنى الذي تم نقل الطلاب إليه، مرجعا الاعتذار إلى حساسية الموضوع، على حد قوله.

ويبدأ مسلسل المعاناة التي يعيشها الطلاب بعد أن اجتمع عليهم البعد وعدم الحصول على وسيلة مع بعد المسافة، سالكين الطريق الأصعب للوصول إلى المدرسة ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن المعاناة تزداد لحظة انصراف الطلاب، فمنهم من يستقل سيارات مكشوفة، ومنهم من يرهقه طول الانتظار تحت جدران المنازل والأشجار القريبة من المدرسة هربا من أشعة الشمس.

وفي هذا السياق، عبر أحد أولياء الأمور حسن الحازمي، عن استيائه من نقل الطلاب إلى مبنى بعيد عن النطاق العمراني من دون توفير أي وسيلة نقل.

وقال ولي الأمر حسن الشبيلي "لي 4 أبناء بمدرسة الملك فيصل وليس بمقدوري توفير قيمة نقل، حيث إنني أعمل حارسا بمدرسة تحفيظ القرآن في ضمد، ولا أتقاضى سوى مبلغ زهيد لا يساعدني على نقلهم".