في البدء "لله ما أعطى ولله ما أخذ"

بعد معاناة شديدة وطويلة مع المرض، انتقل إلى رحمة الله تعالى أول من أمس الأستاذ والصديق محمد سالم الراجح، أحد رواد الحركة الرياضية بمنطقة حائل، بعد رحلات علاجية متكررة فيما بين حائل والرياض وأميركا.. ووسط معاناة شديدة جدا مع المرض.

* بالنسبة لي ولأبناء جيلي لم يكن محمد الراجح "يرحمه الله" مجرد أستاذ أو مدرب أو رياضي بشكل عام، بقدر ما كان رائدا من رواد العمل الاجتماعي بل كان المؤسس الأول للعمل الاجتماعي في منطقة حائل بدءا بمشروع "يوم الفقيرط بنادي الجبلين قبل أربعين عاما، وانتهاء بتأسيس أول جمعية خيرية بحائل.

ولم يكن الراجح مجرد نجم كروي بنادي الجبلين بقدر ما كان إنسانا وطنيا صادقا ينحاز إلى كل عمل أو مشروع يستهدف الفقراء والجوانب الإنسانية والاجتماعية والخيرية ليس بماله، لكن بمبادراته ومساعيه التي ستكون بحول الله في ميزان حسناته.

* رحمك الله أباسالم.. وأنت ترحل إلى جوار ربك بعد أن تركت لنا قيم الحب والتسامح والوفاء ونحن الأقرب إليك طيلة الـ40 سنة في الجبلين وفي "الشبه" وفي مواقع العمل الخيري والإنساني والاجتماعي والتربوي.

* ندعو لك أباسالم بالرحمة والمغفرة، بقدر ما قاسيت من شراسة المرض، وقسوة الفراق، ومحبة وتقدير كل الناس لك.

* أباسالم وأنت جزء كبير من ذاكرة الرياضة في حائل.. تظل في الوجدان والقلب.. كما أنت في قلب أهلك وبيتك وأسرتك ومجتمعك وناديك.

* عزاؤنا أبا سالم أنك تركت لنا كل الذكريات الطيبة.. وتركت خلفك رجلا فاضلا على قدر الثقة والمسؤولية وهو ابنك المهندس "سالم" الذي عاش هو ووالدته وشقيقاته معاناة التنقل معك ومرافقتهم لك عن قرب يقتسمون معك معاناة المرض وقسوته.

* رحمك الله أباسالم.. وغفرالله لك.. وأسكنك فسيح جناته.. وصادق العزاء لكل أقارب فقيدنا محمد سالم الراجح..