بعد 5 سنوات منذ آخر كارثة ضربت جدة في العام 1431، لم تختبر المدينة الساحلية التي تعرضت لكارثتين مع المطر، أمطارا إلا فيما ندر وبكميات ليست بالكبيرة، وعلى الرغم من الاستعدادات الكبيرة والمشاريع الجبارة التي حولت جدة لمدينة محصنة من خطر السيول، إلا أن ترقب كل غيمة عابرة، ظل هاجسا يؤرق سكان العروس، حتى طارت أمس ركبان مواقع التواصل الاجتماعي بخرائط لأمطار قالوا إنها من مواقع أجنبية للطقس، ليأتي تأكيد الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن جدة وبقية المدن الساحلية في المنطقة الغربية موعودة بالمطر غدا.

وشهدت جدة منذ آخر كارثة ضربتها مشاريع كبيرة في مجال تصريف مياه الأمطار، ومنع أضرار السيول، عبر عدد من السدود في شرق وجنوب مدينة جدة، وكذلك عدد من قنوات التصريف التي انتهى العمل في معظمها، وينتظر أهالي جدة نتيجة تلك المشاريع التي يأملون أن تقضي على هاجس الخوف من المطر.

تقرير الأرصاد أشار إلى أنه من المتوقع أن تشهد أجواء المملكة حالة عدم الاستقرار من مساء اليوم، حيث تتأثر معظم مناطق المملكة برياح جنوبية نشطة تؤثر في مدى الرؤية الأفقية، كما يتوقع هطول أمطار رعدية غدا على منطقة مكة المكرمة تشمل المدن الساحلية منها (جدة ورابغ إلى القنفدة)، وعلى منطقة المدينة المنورة، ويمتد تأثيرها على مناطق تبوك، الجوف، حائل والحدود الشمالية من مساء غد وحتى الأجزاء الشمالية من المنطقة الشرقية، كما تشمل الحالة مناطق عسير، والباحة، وجازان.

ويبدأ تأثير الكتلة الهوائية الباردة من مساء بعد غد على شمال غرب المملكة، ومن ثم على بقية المناطق بانخفاض في درجات الحرارة يتراوح من 4-7 درجات مئوية.

ودعت رئاسة الأرصاد المواطنين والمقيمين ومرتادي البحر والصيادين ومستخدمي الطرق السريعة إلى متابعة تقارير الطقس التي تصدرها الرئاسة والتحذيرات الصادرة من النظام الآلي للإنذار المبكر، مشيرة إلى أن الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات تقوم بمراقبة وتحليل الظواهر الجوية على مدار الساعة لإصدار التحذيرات اللازمة في حينها.