عثرت الجهات الأمنية صباح أمس على جثة طفل يبلغ من العمر 10 أعوام، وذلك بعد أن أقدم شاب على محاولة اغتصابه وعندما لم يتمكن من ذلك خنقه حتى الموت مستخدما "شماغه".
وكشف أحد أقارب الضحية لـ"الوطن" أن الطفل ويدعى "راشد" اختفى الثلاثاء الماضي في الساعة الخامسة بعد العصر وجرى البحث عنه في الأحياء القريبة من منزله إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل. وأضاف أن عائلة الطفل الذي يدرس في الصف الخامس ابتدائي، توجهت في اليوم التالي إلى مدرسته، للسؤال عنه، ولكن دون جدوى.
وفي مساء أول من أمس عثر على جثة الطفل بعد أن تمكنت الجهات الأمنية من الوصول إلى الجاني الذي اعترف أنه أقدم على قتل الطفل ورمى بجثته في ميدان الهجن الذي يبعد 15 كلم عن محافظة شرورة.
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها "الوطن" فإن الجاني تربطه صلة قرابة بالمجني عليه، وكان الجاني قد أخذ الطفل بصحبه أخيه وأوصل الأخ الأكبر للمجني عليه إلى أحد ملاعب الحواري في الحي، ثم ذهب بغرض إيصال راشد إلى منزل عائلته، لكنه لم يفعل ذلك وذهب به إلى منطقة معزولة لمحاولة اغتصاب الطفل، لكنه فشل في ذلك ما أدى إلى خنقه حتى الموت كي لا ينكشف أمره. وقالت المصادر أيضا إن الجاني توجه بعد فعلته إلى الشرطة للإدلاء ببلاغ عن الطفل ما أثار شكوك الجهات الأمنية حول ذلك.
من جانبه، صرح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة نجران النقيب عبدالله بن محمد العشوي أن مواطنا يبلغ من العمر 19 عاما حضر إلى مركز شرطة شرورة ليبلغ عن فقـدان أحد أقاربه وهو طفل يبلغ من العمر10 أعوام بعد أن كان يرافقه هو وأخوه الأكبر الذي يبلغ 14 عاما، وبعد أن أوصل الأخ الأكبر للضحية لأحد الملاعب لمشاهـدة مباراة كرة قدم توجه بالأخ الأصغر بقصد إيصاله إلى منزل ذويه، وبعد ساعات قليلة فقد الأهل ابنهم، وبدؤوا في البحث عنه وعند وصول الأب لمركز الشرطة التقى بالجاني الذي أبلغ عن فقدان الطفل مما آثار شك الأب، حيث وجه مدير شرطة نجران اللواء محمد بن عبدالله أباعود شرطة شرورة بالتحفظ على الشاب لأن الشكوك تحوم حوله. وأضاف العشوي أن التحقيقات مع الشاب نتج عنها اعترافه بمحاولة اغتصاب الطفل وعندما رفض الخضوع لمطالبه، لف شماغا حول عنقه وخنقه حتى الموت.
من جهة أخرى، كشفت مصادر "الوطن" أنه تم نقل الجاني إلى المحكمة العامة بشرورة صباح أمس، وذلك لغرض التصديق على أقواله شرعا.