مبكرا جدا بدأت حركة الإعلاميين صباح أمس في فنادقهم، قبيل ساعات قليلة من افتتاح دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 22"، التي أعلن ولي ولي العهد عن انطلاقتها أمس بحفل جميل، ومباراتين لحساب المجموعة الأولى جمعت أولاهما السعودية وقطر، وثانيتهما البحرين واليمن.

في الركن المخصص لاستلام البطاقات كانت الحركة أقل ما يمكن مقارنة بالأيام القليلة الماضية، فقد سبق لغالبية الإعلاميين أن استلموا بطاقاتهم، ولم يبق إلا القلة الذين وصلوا صباح أمس قادمين من بعض دول الخليج.

وأمام لوحة للإعلانات كانت الجمهرة تكبر كل حين، فقد كانت تحدد مواعيد المؤتمرات الصحفية لمدربي المجموعة الثانية، وموعد انطلاقة الحافلات التي تقل الإعلاميين متوجهة إلى حفل الافتتاح قبل موعده بنحو ثلاث ساعات مراعاة لزحام العاصمة، ولضمان الوصول في التوقيت الملائم، إضافة للإعلان عن حافلة تحركت في الحادية عشرة صباحا متوجهة إلى فندق الريتز كارلتون، حيث افتتح منتدى الاستثمار الرياضي الدولي الرابع على هامش الدورة.

في القاعة المؤدية إلى الصالة الرئيسة في المركز الإعلامي الرئيس توزعت الصحف السعودية بأعداد كبيرة، وتولى المركز الإعلامي نشرها على طاولة كبيرة، ليقبل عليها الإعلاميون في سعي لاهث لمعرفة نتـائج عملهم، والاطلاع على ما تضمنه السباق الضاري نحو التميز بينهم.

في جنبات المركز الإعلامي بدأت القنوات الفضائية الناقلة عملها منذ الصباح الباكر، عبر إجراء عدد كبير من اللقاءات، ونشطت الصحف كذلك في إجراء استطلاعات تضمنت الاستفسار عن الجديد الذي قدمته النسخة الحالية لدورة الخليج، لكن الحديث عن الترشيحات بقي سيد الموقف، خصوصاً أن أوراق المنتخبات لم تكشف بعد، مما جعل التكهنات حاضرة بقوة استناداً إلى التحضيرات والعراقة وإلى التقاليد الخاصة التي تتمتع بها الدورة، حيث تلعب العوامل النفسية، ومفردات التنافس بين الجيران دورها المؤثر والمهم.

وبدأت الزميلات الإعلاميات عملهن بشكل مباشر في المركز الإعلامي، بعد حدث صاخب أول من أمس تمثل بتدخل رجال الأمن مع الزميلة أمــل إسماعيل التي حضرت لاستلام بطاقتها، قبل أن تتدخل اللجنة الإعلامية لتسهيل عملها وبقية الزميلات.