أذعنت الحكومة الإسرائيلية لما تم الاتفاق عليه أول من أمس، خلال اللقاء الذي جمع رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو والعاهل الأردني عبدالله الثاني ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، بتهدئة التوتر في محيط المسجد الأقصى، وسمحت للمرة الأولى منذ أشهر، بدخول المصلين من جميع الأعمار، حيث أدى أكثر من 40 ألفا صلاة الجمعة في المسجد أمس.

وقال المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الشيخ عزام الخطيب: "أدى نحو 40 ألفا صلاة الجمعة، وقد تمت الصلاة بهدوء ونظام ولم نشهد أي تطورات تذكر".

وكانت الشرطة الإسرائيلية أزالت منذ فجر أمس حواجزها من على بوابات البلدة القديمة في القدس والمسجد الأقصى وسمحت للمصلين من كل الأعمار بالدخول إلى المسجد.

وكان نتنياهو قد التزم في الاجتماع الثلاثي بعدم تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وفي القدس، بما في ذلك رفع القيود على وصول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى.

من جانبه، قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ إسماعيل نواهضة في الخطبة "ننظر بإيجابية إلى كل مبادرة تحرص إلى الحفاظ على مدينة القدس من التغيير والتبديل، وعلى الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك، راجين أن تبقى القدس مدينة أمن وسلام وصلاة ومكان للعبادة، يأتيها الموحدون والمؤمنون من كل مكان". وأضاف "نتطلع إلى ذلك اليوم الذي تهدأ فيه مدينة القدس ونتمنى أن تكون المبادرات التي نسمع عنها، حقيقة لا شكلاً وأن تكون فعلاً على أرض الواقع، لا أقوالاً، ورغم ذلك نتمنى من الجميع أن يعملوا على حفظ النظام والهدوء في المسجد الأقصى وأن يفوتوا الفرصة على الآخرين".

وكانت القوات الإسرائيلية على أهبة الاستعداد على مقربة من بوابات البلدة القديمة واحتجزت هويات مئات الشبان المصلين على مداخل المسجد لحين انتهاء الصلاة.

ومع أن شرطة الاحتلال سمحت لسكان المدينة بأداء الصلاة، إلا أنها منعت الآلاف من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى الأقصى، مما أدى إلى وقوع مواجهات على الحواجز المقامة على مداخل القدس، لا سيما حاجزي قلنديا، شمال القدس، وحزما، شرق المدينة. كما استخدم الشبان الفلسطينيون السلالم للقفز على الجدار الذي أقامته قوات الاحتلال منذ سنوات لعزل القدس عن محيطها الفلسطيني.

ورشق الشبان قوات الاحتلال الإسرائيلي بالحجارة والزجاجات الفارغة فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المتظاهرين الفلسطينيين.