انتقد المشرف العام على المنتخب السعودي والمتحدث الرسمي الدكتور عبدالرزاق أبو داود مدرب المنتخب السعودي الإسباني لوبيز كارو في تأخره بإجراء التغييرات التي جعلت المنتخب القطري يضغط على الأخضر في الشوط الثاني بعد تدخلات مدرب المنتخب القطري المبكرة، ووجه سهام نقده إلى حكام الساحة وأحد مساعدي الحكم والتأثير في نتيجة المباراة خاصة في هدف التعادل القطري.

ورفض أبو داود أن يتخذوا قرارا بإقالة لوبيز استجابةً لمطالب الإعلام؛ لأن هناك مختصين هم من يحدد ذلك. وتطرق في حواره مع "الوطن" حول عدد من النقاط التي تخص المنتخب السعودي:

كيف شاهدت مستوى المنتخب السعودي في المباراة الأولى؟

قدم المنتخب في الشوط الأول أمام قطر مستوى جيدا جداً وكان هو الأفضل وكان بالإمكان أن يخرج متقدما بهدفين، وفي الشوط الثاني تدخل المدرب القطري وأجرى تغييرات سريعة، وبعد إصابة أسامة هوساوي ارتبك دفاعاً؛ لأنه تحامل على إصابته وضغط علينا القطري وشكل هجمات خطرة منها التي أحرز منها هدف التعادل المشكوك في صحته، لأن اللاعب القطري شد سلمان الفرج من رقبته وأسقطه على الأرض ولم يتدخل الحكم، ومع الأسف كان هناك لاعبان من قطر لهما تدخلات عنيفة جداً منها واحد أصيب منه هوساوي، ووجد على إثرها حتى الخامسة فجراً في المستشفى والحمد لله هو الآن طيب وسليم، ومثل هذه التدخلات يجب أن توقف.

والحكم لم يكن في مستوى المباراة وكان سيئا، ورجل الخط الذي باتجاه المنصة الرئيسية كان أسوأ وعلى ما أعتقد أنه جاء من بيته ولا معه شارة ونسي أن هناك شيئا اسمه تسلل في المباريات وكاد يسبب كوارث.

وإجمالا كنا الأفضل في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني القطري كان الأفضل، كما أن المدرب لوبيز تأخر في تغييراته كثيراً، حيث انتظر حتى الدقيقة 75 بإدخال عناصر مميزة مثل مصطفى بصاص وسالم الدوسري ونواف العابد، ولو بادر في تغييراته بوقت مبكر لما كان هناك ضغط من قبل المنتخب القطري، ولكن إصابة أسامة أيضاً كانت أحد الأسباب الرئيسية لارتباك دفاعنا في الشوط الثاني، كانت هناك اختراقات من العمق لأن هوساوي أصيب إصابة قوية.

ما الذي حدث مع هوساوي تحديداً؟

بعد تدخل اللاعب القطري الذي وضع جسمه تحت هوساوي أثناء ارتقائه، سقط على أسفل الظهر. وقال لي هوساوي بعد المباراة "يا دكتور شعرت وأنا أسقط وكأن ظهري انكسر، وللأمانة اضطرينا أن نعطيه حقنة مهدئة بين شوطي المباراة، طبعاً لما دخلوا الشوط الثاني علموا أن هوساوي مصاب لذلك تدخل مدرب المنتخب القطري وأجر تغييراته لتتحول بعدها المباراة لصالحهم ويضغطون علينا.

هل ناقشتم المدرب بعد المباراة؟

نعم اجتمعت مع لوبيز أمس بعد صلاة الجمعة لأكثر من ثلاث ساعات، وكان اجتماعا مفتوحا بيني وبينه فقط صريحا ومباشرا وتحدثنا في كل كبيرة وصغيرة، وقلت له إنه كان من المفترض أن تبادر في التغيير بوقت أسرع، التغييرات تأخرت إلى الدقيقة 75، من بدأ المدرب القطري أنت أيضاً تبدأ في التغيير، وتحدثنا أيضاً عن منح الفرصة لعناصر جديدة، وستشاهدون تغييرات في المباريات المقبلة.

حدثنا عن سياسة المنتخب الإعلامية الجديدة؟

يجب أن نكون منفتحين على الإعلام بكل فئاته نجاوب عن كل أسألتهم ونتحاور معهم وهذه سياستي الإعلامية دائماً، أنا أعطي كل العاملين معي حرية الحديث مع وسائل الإعلام وكذلك اللاعبين فلا يوجد ما نخفيه.

ولكن اقتصار لاعبين يومياً لكافة وسائل الإعلام يراه البعض أنه غير منصف؟

هذا من باب التنظيم، نختار كل يوم لاعبين حتى نعطي الفرصة للجميع لأن يتحدث.

هناك مطالبات مستمرة في الإعلام بإقالة المدرب الإسباني لوبيز، وبحكم أنكم منفتحون على الإعلام. هل سيكون هناك قرار بإقالته؟

مع الاحترام للإعلام والإعلاميين ولكن هذا الأمر هناك لجان مختصة وخبراء فنيون هم من يحددون إقالة لوبيز من عدمها، ولن نستمع إلى الإعلاميين ونتخذ القرار، لأنهم يطالبون به، فهناك تقييم لعمل المدرب وعلى ضوئه يتخذ القرار.

من أتى بفكرة جائزة أفضل لاعب في كل مباراة؟

هذه الفكرة جاءت مني أنا شخصياًّ، وقدمنا الأولى للاعب عبدالملك الخبيري الذي حصل على درع ذهبي للاتحاد العربي السعودي لكرة القدم وسلمها رئيس الاتحاد أحمد عيد، وزملاؤه فرحون جداً أن عبدالملك حصل على هذه الجائزة، ومن المباراة المقبلة وحتى نهاية البطولة سنعطي لأفضل ثلاثة لاعبين في كل مباراة لنعطي فرصة أكثر.

وهل تحدثتم عن المنتخب مع أحمد عيد هل هناك نقاش معه؟

أحمد عيد بالنسبة لي أنا أخي تربينا سوياً وتعلمنا سوياً ولعبنا حتى الكرة سوياً، وشهادتي في أبو رضا مجروحة، وأحمد عيد يعلم عن كل صغيرة وكبيرة، وأتواصل معه باستمرار، وظهر الأمس كان حاضرا في المعسكر وتناول الغداء معنا وسلم عبدالملك الخيبري جائزة أفضل لاعب. وأنا وأحمد في هذا المركب "سوا يا نسير به معاً أو نغرق به معاً".

كيف ترى الحضور الجماهيري في المباراة الأولى، وهل شعر به اللاعبون؟

بالتأكيد شعرنا بقلة الحضور الجماهيري.. وشكرا للجماهير التي حضرت للمباراة، ولكن العدد لم يكن متوقعا، كنا ننتظر أن يكون ملعب الملك فهد مليئا بالجماهير وهي تحمل علم المملكة وتهتف للأخضر، ولكن مع الأسف لم يحضروا وعشمنا فيهم كبير في المباريات المقبلة.

هل يمكن أن نعزوا غياب الجماهير إلى الأحداث والسجالات التي سبقت الدورة؟

لا أحب أن أدخل في هذه الأمور، سجالات الإعلاميين والأندية بين بعضها بعيد عنها ولا أدخل فيها ولا لي علاقة فيها لا من قريب ولا من بعيد، أنا أخاطب الجماهير السعودية كسعودي، أن هذا منتخب الوطن تعالوا وادعموا منتخب وطنكم.