أثار فيديو حديث عرض على"يوتيوب"، لطفل سوري يحاول اجتياز "قناصة" لينقذ فتاة من بطش جيش النظام السوري فيصاب ولكنه يصر على إنقاذ الفتاة، إعجاب ملايين المشاهدين في العالم، الأمر الذي دفع وسائل الإعلام العربية والعالمية لعرض الفيديو، وتناقلته مواقع مثل "فيسبوك" و"تويتر"، ليحظى بأكثر من 9 ملايين مشاهدة في أقل من أسبوع.

وقبل أن تجف دموع المشاهدين بسبب المقطع، خرج المخرج النرويجي "لارس كليفبرج" ليفجر المفاجأة، ويفصح أن "الفيديو" ما هو إلا مشهد من فيلم يشرف على إخراجه حالياً.

وقال كليفبرج لـ"بي بي سي" أمس، إنه كتب النص بعد متابعة أخبار النزاع السوري، وإن الهدف منه تسليط الضوء على واقع الأطفال في مناطق النزاع، مشيرا إلى أن لقطة الطفل لم تنشر بهذا الشكل حتى تنبهت لها المواقع العربية وعرضته". وأضاف المخرج النرويجي، أن المشهد بدا بطوليا، بل خارقاً أيضاً، وأن كل من شاهد فيديو البطل السوري الصغير، لم يساوره كثير الشك بأنه تمثيلي، ليس لأن صانعيه ماهرون فنيا، بل لأن ما شهدناه في الواقع السوري الدموي، تفوق على ما يمكن أن تبتدعه مخيلة مخرج أو كاتب سيناريو، ويبقى كل خبر أو فيديو منقول على أنه من الداخل السوري ممهورا بعبارة: "لا يمكن التأكد من صحته".. حتى إشعار آخر.