صدرت المجموعة القصصية (بيضة على الشاطئ) لـ"شريف صالح"، عن دار الكفاح للنشر والتوزيع وهي المجموعة الفائزة بالمركز الأول في جائزة دبي الثقافية وتتناول أحد عشر نصاً هي: الغواية الأولى، ألعاب الراعي، العجوز الذي يراقبنا، عصر السنجة، الطواف وسارق النحاس، تجشؤ، النحلة الخشبية، وراء البياض، الخروج إلى الشمس، وفاة غامضة لعدو صامت، زائر أم الرشراش، السيدة المختفية، والخناجر السبعة. وتعالج مأزق الوجود الإنساني وأزمة الهوية وشعور الإنسان بالاغتراب في علاقته بالمكان، بدءاً من رحم الأمة، مروراً بشتى البيئات المحتملة لحياته، كالريف والمدينة والخليج. وتمتزج فيها اللقطة والتفاصيل الواقعية بأجواء من السحر والفانتازيا والأسطورة والأحلام، إضافة إلى تكرار موتيفات وعناصر سردية شتى يعاود الكاتب الاشتغال عليها، بما في ذلك صفات وأسماء الشخصيات التي تتكرر عبر النصوص وكأنهم تائهون في الحكاية. كما لا تغفل النصوص العلاقة مع السلطة بأشكالها المختلفة، والتي تضع الإنسان مع مرور الوقت في قفص لا يستطيع الخلاص معه.

ورواية (سرقتم طفولتي) لـ"أحمد الجماعي"، والتي جاء فيها عن اسم الرواية "نعم سرقت وما زالت تسرق وسوف تسرق رغم المحاولات المؤلمة ما زالت موجودة بيننا قصصهم منها المكشوف ومنها المستور.. كلما تذكرت مواقفي ومواقفهم وردة الفعل.. تألمت والألم يعتصر قلبي.. أين حقي وحقهم لماذا لا تفكرون.. لا تفكرون إلا في أنفسكم نعم دمرتم حياتهم وشوهتم أوراقهم وماضيهم ومستقبلهم.. في بقعة سوداء وجمرة تحرق كتابهم وأثرها محفور في كتابهم.. كي تأكل النار جميع صفحاتهم ببطء.