للأسبوع الثاني على التوالي يواصل طلاب ومعلمو مجمع مدرسة عبدالله خياط التعليمي بمحافظة المجاردة الدراسة بدون كهرباء بعد تكرر حدوث تماس كهربائي بالمبنى صادر من فتحات تصريف المياه المغلقة والتي تحتوي كيابل الكهرباء وبمجرد هطول الأمطار تمتلئ الفتحات بالماء وبالتالي يحدث التماس الكهرباء مما يمثل خطرا جسيما على أرواح أكثر من 400 طالب ومعلم في مجمع يضم ثلاث مراحل تعليمية.

وتكررت المأساة الأسبوع الماضي، حيث وقع تماس في كهرباء المبنى واحترقت الكيابل في غرف تصريف المياه وتصاعد الدخان منها وجاء في تقرير الدفاع المدنـي ـ تحتفظ "الوطن" بنسخة منه ـ أنه يوجد تمديدات كيـابل الكهرباء داخل غرف تصريـف المياه الأرضية للمبنى مما يمثـل خطورة بالغة على أرواح الطـلاب والمعلمين، وعلى إدارة التعليم معالجة الوضع بشكل عاجـل وعدم وضع الكيابل الكهربائيـة داخل غرف التصريف المغـلقة أساسا، وعمل خط خارجي مستقل للكهرباء تحت إشراف فني مختص حماية للأرواح والممتلكات.

وعلمت "الوطن" أن إدارة الدفاع المدني بالمجاردة نفذت العام الماضي خطة وهمية في المدرسة الحديثة ذات الثلاثة أدوار والتي لم يمض على إنشائها أكثر من 3 سنوات، وعند قيام فريق عمل الدفاع المدني بإجراء الخطة والكشف على مبنى المدرسة لمعرفة مدى توفر اشتراطات السلامة به، اتضح وجود تجمع للمياه بغرفة الكهرباء الخاصة بالمبنى وفتحات التفتيش الموجودة بفناء المدرسة، التي تشكل خطورة بالغة على أرواح الطلاب والمعلمين.

وجاء في المحضر المعـد من قـبل الدفاع المدني أنه لا يوجد تصريف للمياه بالغرف الخاصة بذلك بل إن فتحات التصريف الموجودة مغلقة ولا يستفاد منها نهائيا.