طالب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، جماعة الحوثي المتمردة بوقف توسعاتها المسلحة في المناطق والمحافظات تجنبا لإراقة الدماء، وتطبيع الأوضاع.

وأعرب عن أمله بأن تحقق بلاده استكمالا ناجحا لعمليتها الانتقالية. ودعا هادي خلال ترؤسه أمس اجتماعاً استثنائياً لقيادة وزارة الدفاع، الدول والمنظمات المانحة إلى أن تفي بتعهداتها لمساعدة اليمن في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها.

وقال هادي في اللقاء الذي كرس للاطلاع على مستوى الجاهزية والاستعداد للقوات المسلحة اليمنية، إن المرحلة التي يمر بها اليمن دقيقة واستثنائية، داعيا جميع القوى إلى استشعار المسؤولية القصوى من أجل الخروج بالبلاد إلى بر الأمان، من خلال العمل على تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة واتفاق السلم والشراكة الوطنية بوصفه الطريق الوحيد لخروج اليمن من الأزمة إلى بر الأمان.

وكانت مصادر يمنية أعلنت أمس، أن مسلحين متمردين من الحوثيين حاصرت مقر قيادة قوات البحرية والدفاع الساحلي بمحافظة الحديدة، وطردت قادة وضباط القيادة، وأن القيادة ما زالت تحت سيطرة الحوثيين.

واستمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش ومسلحين لم تسمهم وزارة الدفاع اليمنية، الذين استهدفوا ناقلات نفط في طريقها من مأرب إلى صافر بعد أن أفشل الجيش محاولتهم الاستيلاء على توربينات لمحطة مأرب الغازية في وادي عبيدة.

في الأثناء، يحتشد المتمردون الحوثيون عند ثلاث جهات على حدود محافظة مأرب استعدادا لاقتحامها، فيما يحتشد مسلحو القبائل التي أعلنت رفضها للتوسع الحوثي للتصدي لمحاولات الاقتحام الحوثي.

وفي محافظة البيضاء، قالت مصادر محلية إن مناوشات بين الحوثيين ومسلحين قبليين وقعت في منطقة يكلا التابعة لمديرية القريشية على الحدود مع محافظة مأرب، من دون توفر معلومات عن سقوط ضحايا.

من جهة ثانية، استقبل وزير الداخلية اليمني اللواء جلال الرويشان أمس في صنعاء، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد سعيد الجابر. وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون والتنسيق الأمني بين المملكة واليمن وسبل تعزيزها وتطويرها.

وأشاد وزير الداخلية اليمني بالدعم الذي تقدمه المملكة لليمن وأمنه واستقراره ووقوفها الدائم إلى جانبه في مختلف الظروف، بينما أكد السفير الجابر دعم المملكة لليمن في جميع المجالات. كما التقى الرويشان بسفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن جين ماريو وسفير فرنسا لدى اليمن جان مارك جروجران، كلاً على حدة. وتم خلال اللقاءين بحث علاقات التعاون والتنسيق الأمني بين اليمن وكل من المملكة المتحدة وفرنسا وسبل تعزيزها وتطويرها.