بعد ساعات من ردم قادة دول مجلس التعاون للهوة الأكبر في تاريخ المجلس في الرياض، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمس، اتصالا هاتفيا من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، جرى خلاله تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأحداث عربيا وإقليميا.

وفيما رحبت الدوحة، بمبادرة الملك عبدالله، ودعوته لاجتماع الرياض الذي أسفر عنه تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الخليجي، وإقرار عودة السفراء، ثمنت "الخارجية" القطرية، حرص الملك على الوصول إلى النجاح الذي يلبي تطلعات شعوب دول الخليج. كما أعلنت "الخارجية" السعودية عودة السفير السعودي إلى الدوحة ومباشرته لأعماله أمس.

وبدت أوساط سياسية، خليجية وعربية، على درجة من التفاؤل، نظير تسوية الخلاف الخليجي القطري، إذ عد عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الدكتور عبدالله العسكر، في حديث إلى "الوطن"، أن مثل هذا التكتل من المفترض ألا يقبل ما أسماه "النشاز في السياسة"، لأن ذلك سيكون عاملا مؤثرا "سلبيا" على وحدته، فيما رأى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عايد المناع أن "الدوحة لديها النية لأن تعدل عن مواقفها السابقة"، دون أن يحسب ذلك ضعفا، أو خضوعا منها.

في حين أكد مساعد الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبدالعزيز العويشق، أن ما تشهده المنطقة من أحداث متسارعة، دفع الجميع للاصطفاف والتعاون لا الفرقة.