تبدو عبارات من عينة "مباراة الثأر" عبارة تستخدم فقط على صفحات الصحف، وعلى الأخص تلك التي تنزع إلى الإثارة حتى المفتعلة منها، لكنها غير موجودة في عرف كثير من المدربين، ومنهم مدرب المنتخب الإماراتي مهدي علي الذي سيتواجه منتخبه مع نظيره العراقي اليوم لحساب الجولة الثالثة من خليجي 22 المستمرة في الرياض حتى 26 نوفمبر الحالي.
وكان المنتخب الإماراتي قد تفوق في خليجي 21 في البحرين على نظيره العراقي (2 /1) وحقق اللقب للمرة الثانية في تاريخه، وحدث ذلك بقيادة مهدي نفسه.
وقال مهدي: "نواجه العراق بذات تشكيلها الذي لعب أمامنا نهائي خليجي 21 مع تغييرات بسيطة ربما 4 أو 5 لاعبين فقط، لكنني لا أحبذ أبداً الحديث عن الثأر.. المباراة اليوم هي مباراة جديدة، ونحن لاننظر إلى الخلف، بل سنقدم أقصى ما نستطيع لتحقيق الفوز دون الالتفات إلى اعتبارات الثأر وغيرها".
ويرى مهدي أن الحديث عن التاريخ غير مفيد، وأن التركيز يجب أن ينصب على الحاضر فقط، وقال: "سنخوض مباراة حاسمة للتأهل إلى نصف النهائي.. مباراتنا الأخيرة أمام عمان كانت جيدة وكنا نستحق الفوز، لكننا نريد اليوم أداء أفضل ونتيجة أحسن، خصوصاً أن مواجهاتنا مع العراق تتسم على الدوام بالقوة والندية".
ولم ينتقص مهدي من قوة المنتخب العراقي، بل أشاد بكفاءته الميدانية، وقال: "المنتخب العراقي جيد وقوي بدنيا ومتفوق في الالتحامات، ولديه لاعبون مميزون، لكنه لم يوفق في مباراتيه الماضيتين".وفي وقت رفض فيه مهدي الحديث عن التاريخ، عاد ليستعين به في معرض إجابته عن عدم ظهور مهاجم منتخبه أحمد خليل بمستواه، وعدم نجاحه في التسجيل حتى الآن في الدورة، وقال: "أحمد خليل كان هدافا للدورة في نسختها الفائتة، علما أنه لم يسجل في أول مباراتين لنا فيها، ثم سجل بعد ذلك في الجولة الثالثة، وفي الأدوار التالية.. هو لاعب ينجح بالتسجيل في المباريات الحاسمة، ونتوقع أن يعود للتسجيل، ونتمنى أن يفعل ابتداء من مباراة اليوم".