أكد عدد من رجال الفكر والإعلام والاقتصاد، على أهمية النهج الذي تسير عليه المملكة حيال لمّ الشمل الخليجي والصف العربي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ودلل عليه اتفاق الرياض التكميلي، الذي توصل إليه قادة دول التعاون الخليجي مؤخرا، على أن يكون مهيأ لجميع أسباب الخلافات الطارئة، وإيذاناً ببدء صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل المشترك على مستوى الأمتين العربية والإسلامية.

وأبرزوا مساعي خادم الحرمين، في الحفاظ على العلاقات الخليجية واستقرار الصف العربي بدون خلافات تعكر صفو هذه العلاقات، إضافة إلى توظيف وسائل إعلامها لمصالح شعوبها بما يعود بالفائدة ويحقق الخير ودفع الشر عنها.

وقال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية الدكتور أنور عشقي لـ"الوطن"، إن خادم الحرمين، وبعد اجتماع مجلس الأمن الوطني السعودي، أكد أن ما يهم المملكة أولا وقبل كل شيء هو الأمن القومي العربي، وأن ذلك هو ما دفعه لتأييد مصر في وقوفها أمام التحديات التي تواجهها في رسالة واضحة للجميع، مشيراً إلى أن مصر بعد خطاب خادم الحرمين سوف تتوقف عن قطيعتها مع شقيقتها قطر، كما أن الدوحة ستسعى لخدمة الأمن القومي العربي والخليجي.

ومن جانبه بين رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح كامل أن خادم الحرمين وجه من خلال هذا الاتفاق رسالة لشعوب العالم أن المسلمين كالبنيان المرصوص والجسد الواحد في مواجهة أي أحداث وصراعات تواجهه, منوهاً بأن الدين الإسلامي لا يرضى أن يكون المسلمون في فرقة وعدم اتفاق، مضيفا أن اتفاق الرياض يحمل في مضامينه كل ما من شأنه التقارب في وجهات النظر ولمّ شمل الأمة بهدف مواجهة ما يحيط بها من أحداث.

كما أكد مدير مركز البحوث والتنمية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور ممدوح بن عبدالله باعويضان، على ما سيلعبه إشراك اتفاق الرياض لجمهورية مصر العربية الشقيقة ذات الثقل السياسي على المستوى العربي في الوقوف من خلال هذا المشروع للألفة والترابط، الذي تطلقه المملكة للبدء في المرحلة الجديدة بإجماع قادة مجلس التعاون، التي ستتسم بإنهاء الخلافات والوصول إلى اتفاق كامل يسهم في نهضة شعوب الأمتين العربية والإسلامية.

وأعرب مساعد رئيس كتابة عدل جنوب جدة الثانية الشيخ حاتم بن سراج الزهراني، عن سعادته بانتهاج خادم الحرمين في هذا الشأن، الذي أثبت للعالم بأسره أن المملكة صانعة قرار وصاحبة ريادة في لمّ شمل شعوب العالم على طاولة التفاوض وتقارب وجهات النظر، داعيا الله تعالى أن يديم على شعوبنا العربية والإسلامية أمنها واستقرارها في هذه الظروف والتحديات.