عاد الإرهاب الأسود يضرب مصر مجددا، إذ شهدت القاهرة أمس، انفجارين أديا إلى إصابة 9 أشخاص بجراح. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن 5 رجال شرطة من بينهم 4 ضباط أصيبوا عندما ألقى "مجهولون يستقلون سيارة مسرعة قنبلة صغيرة على قوة أمنية مكلفة بتأمين جامعة حلوان"، موضحة أنه تم نقل الجرحى إلى المستشفى للعلاج.

كما انفجرت قنبلة صوتية داخل عربة قطار في محطة رمسيس الرئيسة في قلب القاهرة، مما أدى إلى تدافع كبير نتيجة حالة الذعر التي عمت الركاب، مما أسفر عن إصابة 4 أشخاص بكسور.

بدوره، قال مساعد وزير الداخلية لشؤون النقل والمواصلات، اللواء السيد جاد الحق، إن الانفجار الذي وقع بالعربة الأخيرة لقطار كان قادما من الإسكندرية إلى القاهرة، حدث نتيجة قنبلة صوت وضعت أسفل أحد المقاعد، ولم تؤد إلى وقوع أي إصابات، مشيرا إلى أن القوات في حالة استنفار في جميع محطات السكة الحديد ومترو الأنفاق، وتم تزويد بعض المحطات ببوابات إلكترونية، والهدف من مثل هذه الحوادث الإرهابية ترويع وتخويف المواطنين.

إلى ذلك، أعلن الجيش المصري أمس، مقتل عنصرين تكفيريين في تبادل إطلاق النيران مع قوات الجيش أثناء تنفيذ عملية دهم بمحافظة شمال سيناء خلال الفترة بين 17 و19 نوفمبر الجاري.

وقال المتحدث العسكري، العميد محمد سمير، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، إن عناصر من القوات المسلحة تمكنت من إلقاء القبض على 61 إرهابيا في 4 محافظات، هي شمال سيناء، والإسماعيلية، والدقهلية، وبورسعيد، كما تم تدمير 7 سيارات مختلفة و23 دراجة بخارية دون لوحات معدنية، كانت تستخدم في تنفيذ عمليات إرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة بمحافظة شمال سيناء، كما تم تدمير 12 مقرا ومنطقة تجمع خاصة بعناصر تكفيرية، وضبط جهازي لاسلكي وبندقية ضغط هواء و3 دوائر نسف معدة للاستخدام ضد مواقع تابعة للجيش والشرطة، وتمكنت قوات الجيش خلال عملية الدهم من تفكيك عبوة ناسفة تزن 50 كجم مجهزة للتفجير بواسطة جهاز لاسلكي".

في غضون ذلك، أعلنت الداخلية إلقاء القبض على القيادي الإخواني محمد علي بشر، الوحيد من بين أعضاء مكتب إرشاد الجماعة الذي لم يكن قد ألقي القبض عليه أو هرب خارج البلاد، وتم نقله إلى القاهرة لعرضه والتحقيق معه في نيابة أمن الدولة بعد إلقاء القبض عليه فجر أمس، مضيفة أن "قوة مشتركة من مباحث قسم شبين الكوم والأمن الوطني والأمن العام ألقت القبض على بشر بناء على إذن من النيابة العامة لضبطه وإحضاره، إذ يواجه اتهامات بالتحريض على العنف، والتظاهر ضد الدولة، والانضمام إلى تنظيم على خلاف أحكام القانون، والدعوة للتظاهر يوم 28 نوفمبر الجاري".

من جهة أخرى، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، قرارا جمهوريا بالموافقة على انضمام مصر إلى الاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية، وذلك بهدف تعزيز التعاون العربي لمنع ومكافحة كل جريمة ذات طابع عابر للحدود الوطنية، وتضطلع بتنفيذها أو الاشتراك فيها أو التخطيط لها أو تمويلها أو الشروع فيها جماعة إجرامية منظمة، سواء ارتكبت تلك الجريمة في أكثر من دولة، أو في دولة واحدة وكان الإعداد أو التخطيط لها أو توجيهها أو الإشراف عليها في دولة أو دول أخرى، أو من جماعة إجرامية تمارس أنشطة إجرامية في أكثر من دولة واحدة، أو إذا ترتبت عليها آثار شديدة في دولة أو دول أخرى.