أكدت الشركة السعودية للكهرباء أن مركز الاتصال (Call Center) الذي تم إنشاؤه استقطب ما نسبته 10% من الموظفات عن طريق الجمعيات الخيرية وكذلك الفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث تم تدريبهن بدورات مكثفة على أفضل الأساليب في التعامل مع المشتركين والرد على استفساراتهم.

أوضح ذلك لـ"الوطن" الأستاذ عبدالسلام اليمني نائب رئيس أول للشؤون العامة بالشركة رداً على تساؤلات الوطن حول طبيعة عمل مركز الاتصال النسائي الذي أُعلن عنه مؤخراً، مشيراً إلى أن توظيف ذوات الاحتياجات الخاصة في المركز يأتي ضمن إطار مسؤولية الشركة الاجتماعية، وسعيها إلى توفير فرص وظيفية لهذه الفئة الغالية علينا.

وبين اليمني أن المركز استقطب قرابة 150 موظفة سعودية للعمل بالمركز واشترطت الشركة في العقد الموقع مع الشركة المتخصصة في مجال إدارة مراكز الاتصال، أن تقوم بتوفير مقر عمل ملائم لهن يراعي خصوصية المرأة السعودية ويمنحها بيئة عمل تلبي احتياجاتها، وكذلك توفير الرعاية الطبية، إضافة إلى شمولهن في نظام التأمينات الاجتماعية، كما ستحظى الموظفات بدورات تدريبية متطورة في مجال خدمة العملاء من أجل تطوير مهارتهن وقدراتهن خلال العمل بالشركة.

وأضاف نائب الرئيس للشؤون العامة، أن معدل الراتب الذي سيتم منحه للموظفات السعوديات في مركز الاتصال النسائي حوالي 6000 ريال، كما أن الشركة تمنح علاوات وظيفية سنوية بنسب مختلفة يتم منحها وفق معدلات أداء وكفاءة الموظفة، إضافة إلى تمتع الموظفة بكافة المزايا الوظيفية التي تمنحها الشركة لمنسوبيها.

وحول سؤال لـ"الوطن" عن جهود الشركة في توطين الوظائف؟ ذكر عبدالسلام اليمني أن توطين الوظائف بالشركة يأتي على قائمة أولوياتها وخططها، وخطت في ذلك خطوات إيجابية وجادة خلال السنوات الماضية، وتمكنت من رفع معدلات التوطين سنوياً، كما أنها وضعت خطة استراتيجية متوسطة وطويلة المدى هدفها جعل الشركة السعودية للكهرباء واجهة العمل المفضلة في المملكة، من خلال توفير بيئة عمل تلبي طموحات الشباب السعودي والعمل على استقطاب أفضل المواهب والقيادات السعودية وتطويرها والمحافظة عليها، ومن أجل ذلك عملت الشركة على إنشاء "المركز التنفيذي لتطوير القياديين" والذي سينطلق بمشيئة الله تعالى خلال الربع الأول من 2015 في الرياض، وهو نقلة نوعية في مسيرة الشركة ويهدف إلى إعداد القيادات العليا بالشركة لتطويرها وثقل خبراتها ومهاراتها الوظيفية من خلال عدة برامج تطويرية تم تصميمها خصيصاً للشركة وفق أحدث النظم والأساليب التدريبية العالمية، وذلك لكي تكون هذه القيادات قادرة على قيادة الشركة وتطوير أعمالها.

وأكد اليمني أن الشركة السعودية للكهرباء تعد من أكبر الشركات بالمملكة التي تتمتع بنسبة توطين عالية ونالت على ذلك العديد من الجوائز وشهادات التقدير من الجهات الرسمية لدورها البارز في هذا الشأن، وفي الوقت الراهن يعمل بالشركة 33000 موظف نسبة التوطين بينهم 87%، وخلال عام 2014م استقطبت الشركة 2800 شاب سعودي مؤهل ومميز للعمل لديها، وذلك لتلبية احتياجاتها الوظيفية للمشاريع الجديدة التي تنفذها في كافة مناطق المملكة، ولدينا خطط تدريبية وتطويرية لهم على مستوى عال، ولأن الشركة تعتبر تنمية مواردها البشرية أهم أهدافها، لذا حرصت على تدريبها وتطويرها من خلال برامج متخصصة لاختيار وتطوير الموظفين وتخطيط مساراتهم الوظيفية بما يرفع ويضمن كفاءتهم لشغل كافة المناصب بالشركة، وخلال عام واحد فقط وفرت الشركة عددا من الدورات التدريبية القصيرة لتطوير مهارات الموظفين بلغ عدد المشاركات الوظيفية فيها أكثر من 50 ألف مشارك. وهو ما يعني أن الموظف الواحد يحصل على دورتين تدريبيتين سنوياً.