كلف مجلس الوزراء، الهيئة العامة للغذاء والدواء بتسعير بدائل حليب الأم المصنعة للرضع "حليب الأطفال" بجميع أنواعه بطريقة مشابهة لآلية تسعير الأدوية.

ووافق المجلس خلال جلسته التي عقدها برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، في قصر اليمامة بالرياض أمس، على الضوابط الخاصة باستفادة المدارس الأهلية من أراضي المرافق التعليمية، على أن يشكل وزير التربية والتعليم لجنة دائمة لدراسة الطلبات التي يقدمها مالكو أراضي المرافق التعليمية أو المرخص لهم بإنشاء مدارس أهلية عليها، يكون من مهامها زيارة الموقع ودراسة الطلب المقدم، مع مراعاة أن تكون الأراضي الأخرى للمرافق التعليمية كافية للمدارس الحكومية، على ألا يوافق على الطلب في حالة وجود أرض مرفق تعليمي واحد فقط في الحي.

كما وافق المجلس على إنشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية تهدف إلى الإسهام في التطوير الشامل للمنطقة وتوفير حاجاتها من المرافق العامة والخدمات بميزانية خاصة. كما تمت الموافقة على اتفاقية لتوظيف العمالة المنزلية بين المملكة وسريلانكا لحماية حقوق العمالة المنزلية.


مواقف صادقة

ورفع مجلس الوزراء الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على ما يوليه من الحرص والاهتمام والمواقف الصادقة والمخلصة لجمع الكلمة لدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك لمصلحة دول المجلس وشعوبها ولمصلحة الأمتين العربية والإسلامية.

وشدد مجلس الوزراء، في هذا السياق، على البيان الصادر عن الديوان الملكي، المتضمن تصريح الملك عبدالله، وما اشتمل عليه من حرص على وحدة الصف والتوافق ونبذ الخلاف في مواجهة التحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية، والوقوف إلى جانب جمهورية مصر العربية تعزيزا لدورها الكبير، ودعوة لجميع الأشقاء إلى أن يقفوا صفا واحدا نابذين أي خلاف طارئ، ولقادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام إلى تعزيز التقارب الهادف إلى إنهاء كل خلاف مهما كانت أسبابه.

واطلع مجلس الوزراء على فحوى الاتصالين الهاتفيين اللذين تلقاهما خادم الحرمين الشريفين من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، وملك المملكة المغربية الملك محمد السادس.

لقاء القادة

بعد ذلك أطلع ولي العهد المجلس، على نتائج لقاءاته مع قادة ورؤساء وفود قمة الـ20 لدى رئاسته نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، وفد المملكة في القمة بأستراليا، وعبر عن تقدير المملكة حكومة وشعبا لجميع قادة ورؤساء وفود المجموعة على النتائج الإيجابية التي توصلت إليها القمة والتي سيكون لها كبير الأثر في توثيق التعاون بين المجموعة في المجالات كافة، وبما يحقق التنمية والرخاء للمجتمع الدولي، كما أعرب عن تقدير المملكة لأستراليا على جهودها الناجحة في رئاسة المجموعة وعلى ما لقيه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.

وأحاط المجلس علما بنتائج لقاء ولي العهد مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة والسياحة والاتصالات في جمهورية صربيا راسم لياليتش.

وأوضح وزير الحج وزير الثقافة والإعلام، المكلف، الدكتور بندر حجار، في بيانه عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء استمع بعد ذلك إلى جملة من التقارير عن مستجدات الأوضاع في عدد من الدول العربية الشقيقة ومختلف الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب.

ونوه في هذا السياق، بالبيان الختامي الصادر عن اللقاء الدولي الذي نظمه مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، تحت عنوان "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين"، مؤكدا أهمية هذا البيان في ظل ما يشهده العالم من مخاطر وتحديات غير مسبوقة، في مقدمتها أعمال العنف والتطرف والإرهاب التي تتخذ من الدين شعارا لها والدين منها بريء، وأثنى على مجموعة المبادئ والمبادرات التي أعلن عنها المشاركون والتي تتضمن أسلوب الحوار بوصفه أداة أساسية وفعالة في حل النزاعات والخلافات ودعم كل المبادرات والمؤسسات التي تعتمد الحوار منهجا أساسيا لبناء السلم الأهلي والعيش المشترك وتعزيز المواطنة، والإدانة الصريحة والكاملة لكل ما يتعرض له المواطنون في العراق وسورية من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.


مكافحة الإرهاب

وجدد مجلس الوزراء تأكيد المملكة على مضيها في بذل الجهود لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وعلى جميع الصعد، مشيرا إلى ما تضمنته كلمة المملكة أمام مجلس الأمن الدولي حول البند المعنون "الأخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين: التعاون الدولي من أجل مكافحة الإرهاب"، ومطالبتها لمجلس الأمن بإصدار موقف حاسم يعكس إرادة المجتمع الدولي ليتم القضاء على هذه الآفة الخطيرة.

وأفاد الدكتور حجار بأنه بناء على التوجيه السامي الكريم، اطلع مجلس الوزراء خلال جلسته المنعقدة أمس على عدد من المواضيع، من بينها مواضيع اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء واللجنة العامة لمجلس الوزراء ولجنتها الفرعية في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يأتي:


تطوير الشرقية

بعد الاطلاع على المحضر الـ181 للجنة العليا للتنظيم الإداري الخاص بدراسة الجوانب التنظيمية لهيئات تطوير المدن والمناطق القائمة حاليا والمقترح إقامتها، وافق مجلس الوزراء على عدد من الإجراءات، من بينها إنشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية تهدف إلى الإسهام في التطوير الشامل للمنطقة وتوفير حاجاتها من المرافق العامة والخدمات، على أن يكون لهذه الهيئة مجلس يرأسه أمير المنطقة الشرقية وميزانية خاصة. ومن بين مهمات واختصاصات الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية ما يأتي:

1- رسم السياسة العامة لتطوير المنطقة الشرقية وتنميتها، ومتابعة تنفيذ وتخطيط المشاريع بالتنسيق مع مجلس المنطقة وأمانة المنطقة والأجهزة الأخرى فيها.

2- إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع والبرامج التي تنفذها منفردة أو بمشاركة جهات أخرى، والمشاركة في وضع خطط وميزانيات الجهات والمصالح الحكومية والمؤسسات العامة والهيئات وجمعيات النفع العام بما يضمن تحقيق التنمية المتوازنة في المنطقة.


استفادة "الخاص" من أراضي التعليم

ووافق المجلس على الضوابط الخاصة باستفادة المدارس الأهلية من أراضي المرافق التعليمية، وذلك بعد اطلاعه على ما رفعه وزير التربية والتعليم، ومن أبرز تلك الضوابط:

1- يشكل وزير التربية والتعليم لجنة دائمة في كل إدارة تربية وتعليم برئاسة مدير الإدارة وعضوية ثلاثة أعضاء على الأقل ممثلين لكل من: إدارة شؤون المباني، وإدارة التعليم الأهلي، وإدارة التخطيط المدرسي، وذلك لدراسة الطلبات التي يقدمها مالكو أراضي المرافق التعليمية أو المرخص لهم بإنشاء مدارس أهلية عليها.

2- تقوم اللجنة المشار إليها بزيارة الموقع ودراسة الطلب المقدم مع مراعاة عدد من الأمور من بينها:

أ- أن تكون الأراضي الأخرى للمرافق التعليمية كافية للمدارس الحكومية التي لا تزال في مبان مستأجرة أو التي ستفتح لمواكبة النمو.

ب- ألا يوافق على الطلب في حالة وجود أرض مرفق تعليمي واحد فقط في الحي.


تفاهم سياحي

بعد الاطلاع على ما رفعه رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وافق مجلس الوزراء على تفويض، أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب المصري في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة العربية السعودية ووزارة السياحة في جمهورية مصر العربية، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة.


عمالة منزلية سريلانكية

كما وافق المجلس، بعد اطلاعه على ما رفعه وزير العمل، والنظر في قرار مجلس الشورى رقم 78/43 وتاريخ 4/8/ 1435 على اتفاق في مجال توظيف العمالة المنزلية بين وزارة العمل في المملكة ووزارة تشجيع التوظيف الخارجي والرعاية في جمهورية سريلانكا الديموقراطية الاشتراكية، الموقع في مدينة الرياض بتاريخ 12/3/1435، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

ومن أبرز ملامح الاتفاق:

1- يهدف الاتفاق إلى حماية حقوق العمالة المنزلية وحقوق أصحاب العمل وتنظيم العلاقة التعاقدية بينهما، والعمل على تنظيم وضبط تكاليف الاستقدام في كلا البلدين.

2- ينص الاتفاق على وجوب أن لا تكون العمالة المنزلية المرشحة للعمل من أصحاب السوابق، وأن تكون مدربة في معاهد أو مراكز متخصصة في الأعمال المنزلية، مع تثقيفها بعادات وتقاليد المملكة.


"بدائل حليب الأم"

وبعد اطلاع مجلس الوزراء على المعاملة المرفوعة من وزارة الصحة، وافق على عدد من الإجراءات الخاصة بـ"بدائل حليب الأم" حليب الأطفال، من بينها ما يأتي:

1- قيام الهيئة العامة للغذاء والدواء بتسعير بدائل حليب الأم المصنعة للرضع "حليب الأطفال" بجميع أنواعه بطريقة مشابهة لآلية تسعير الأدوية.

2- شمول الإعانة الحالية للحليب الخاص بالأطفال ذوي الأمراض الوراثية والاستقلابية وأمراض الحساسية، بعد تحديد أنواع الحليب بالتنسيق بين الهيئة العامة للغذاء والدواء ولجنة التموين الوزارية.

3- استمرار مراجعة الأسعار الخاصة بحليب الأطفال في شكل دوري، ومقارنتها بالأسعار السائدة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.


طاقة ذرية

ووافق المجلس على ما رفعه رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، على نموذج مشروع اتفاق إطاري للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بين المملكة وحكومات الدول الأخرى.

واطلع مجلس الوزراء على تقريرين سنويين للهيئة السعودية للحياة الفطرية والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، عن العام المالي 1433/1434، وقد أحاط المجلس علما بما جاء فيهما، ووجه حيالهما بما رآه.

هذا، وسترفع الأمانة العامة لمجلس الوزراء نتائج هذه الجلسة إلى خادم الحرمين الشريفين ليتفضل بالتوجيه حيالها بما يراه النظر الكريم.


ولي العهد يستقبل المواطنين

يستقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، المواطنين في قصره بالرياض، بعد صلاة العشاء اليوم.