عزيزي الدكتور عبدالله البرقان، أثق تماما بأنك تنشد الاحترافية في عملكم وتحرص على تطبيق لوائح الفيفا حيال كل الحالات التي تصل إليكم، وفق منظور محلي لا يخالف بأي حال من الأحوال النظام الدولي المتبع في كل الدول المطبقة للاحتراف.

هذه المقدمة هي رسالة محب وناصح وواثق في أنكم لن تحيدوا عن الحيادية وتطبيق اللوائح، إلا أنني أخشى أن تسير سفينة الحياد في العمل هذه المرة في طريق آخر، وهذه الخشية ليس من شخصك ولكن في بعض من ترى أنهم عون لك في مهمتك، ويكفي أن أذكرك بحالة لاعبي الاتفاق المنتقلين إلى نجران والاتحاد، وكيف أنه كِيل بمكيالين في قضية واحدة أُلزم فيها نجران بالسداد في وقت محدد ومُنح الاتحاد وقتا مفتوحا تجاور فترة التسجيل، ولدى إدارة الاتفاق ما يثبت ذلك.

لن أحدد أسماء ولكنك بالتأكيد تعرف من أقصد ومن يمرر لهذا ويقفل الباب أمام الآخر.

حديثي معك يا دكتور حاليا يتعلق بقضية أخرى وهي تتعلق باللاعب سعيد المولد الذي قدم لكم ما يفيد أنه "خُدع"، وأنه لا يريد أن يتمم عملية الانتقال لأن العقد فيه "غبن" وبين حالتي "الخديعة والغبن" أمور قانونية تبدأ وتنتهي عند لائحة واضحة للفيفا، أنه لا يمكن أن يجبر لاعب على الانتقال لناد لا يريده.

عزيزي الدكتور عبدالله، أعرف أن ما ذكرته سابقا تعرفه جيدا فأنت عراب الاحتراف، ولكنها تأتي من باب النصح، لأن هناك من يحاول أن يكرس لأمور تسير بالقضية إلى طريق قد يعرض لجنتكم لمتاهات أنتم في غنى عنها.

عزيزي الدكتور عبدالله، كل محاولات التكريس والتحايل على النظام ومحاولة القفز فوق أسواره وتصوير القضية أنها بين طرف ضعيف وآخر قوي، هي استمالة لكم ومحاولة خطف ورقة النظام التي ستكون هي الفيصل في قراركم، وتحويل القضية إلى ظالم ومظلوم.

عزيزي الدكتور عبدالله، بين أيديكم قضية لا تحتاج إلى أكثر من قرار ينصف لاعبا "متضررا" ويعاقب وكيلا "متلاعبا".

عزيزي الدكتور عبدالله، تجاهلْ أصوات العاطفة والمصالح، وطبقْ اللائحة وتأكد حينها أن قرارك سيكون منصفا للجميع.

فاصلة

قرأت تقريرا إعلاميا من ثلاثة أجزاء يتحدث عن ثورة الشقيقة قطر في صناعة جيل قادم يقود البلاد للريادة رياضيا، تحدث التقرير عن صناعة المنشآت وصناعة أجيال قيادية في وقت متزامن. فيما لا نزال في برامجنا وحواراتنا نتساءل منذ شهر عن عقوبة "بصقه" الشمراني هل هي مستحقة أم لا؟ وإذا تغير مجرى الحديث كان السؤال الآخر من المخطئ ناصر أم المشجع في أستراليا؟!

مستوى نقاشاتنا والقضايا التي نهتم بها هي التي تحدد توجهنا.