انتقد المتحدث باسم الائتلاف الوطني سالم المسالط "سلبية الدول في التعامل مع الأزمة الإنسانية" في سورية، وقال: "التلكؤ الدولي في دعم السوريين لن ينتج إلا مزيدا من الدمار والفوضى التي تترك الباب مفتوحا لتكاثر الإرهاب بإشراف مباشر من نظام الأسد".

ويأتي تصريح المسلط بعد الغارات الجوية لطائرات الأسد، التي تحصد أرواح عشرات "الأبرياء" في مدينة الرقة منذ خمسة أيام، في حين رأى الأمين العام للائتلاف نصر الحريري أن "صمت التحالف الدولي على هذه المجازر المروعة والذبح الممارس في الرقة وغيرها، إقرار بجريمة الأسد بحق المدنيين، ودفع بالشبان نحو التطرف الذي لا يمكن أن ينقذ سورية ومن شأنه أن يعود على المنطقة بالويلات". هذا وكان عضو الائتلاف الوطني برهان غليون، وصف هذه الغارات بـ"الإجرامية".

على الصعيد الميداني، شهدت مدينة عين العرب "كوباني" السورية الحدودية أمس، معارك عنيفة بين المقاتلين الأكراد وتنظيم "داعش" ، شملت للمرة الأولى منطقة المعبر الذي يصل المدينة بتركيا، وقال مسؤول محلي في كوباني إن "التنظيم صعد من هجماته في محيط المعبر، ووقعت هجمات عنيفة فجرا قرب هذا المعبر الذي لا يزال تحت سيطرة وحدات حماية الشعب".

من جانبه، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي داعش نفذوا ثلاثة تفجيرات انتحارية على الحدود التركية مع مدينة كوباني أمس، وسط اشتباكات أدت إلى مقتل 30 مقاتلا على الأقل.

وقال المرصد إن انتحاريا من التنظيم فجر سيارة ملغومة عند معبر حدودي فجر أمس وإن الاشتباكات اندلعت بعدها، مشيرا إلى أن انتحاريا آخر يرتدي سترة ملغومة فجر نفسه في المنطقة ذاتها في وقت لاحق.

وأضاف أن الاشتباكات اندلعت في أنحاء المدينة نفسها وأن? ?انتحاريين آخرين فجرا سيارة ملغومة إلى الجنوب.وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن إلى أنه تم التأكد من مصرع 30 مقاتلا على الأقل من الجانبين، بينهم 21 من مقاتلي "داعش" ويشملون الانتحاريين الأربعة. أما التسعة الباقون فكانوا من القوات الكردية.

وإلى جانب الاشتباكات عند المعبر، ذكر المرصد السوري في بريد إلكتروني أن "معارك طاحنة" دارت أيضا في جنوب ووسط المدينة وعند أطرافها الشمالية، في ظل عمليات قصف من تنظيم داعش شملت إطلاق نحو 90 قذيفة منذ الفجر.

إلى ذلك، هزّ انفجار عنيف وقع أول من أمس، مدينة حماة بأكملها، أدى في بعض أحيائها إلى تحطم زجاج المنازل، وتبين فيما بعد أن مصدره من داخل مطار حماة العسكري.

وأفادت تقارير بأن الانفجار أسفر عن قتل مجموعة من خبراء تصنيع وتجهيز البراميل المتفجرة جلهم من الطائفة العلوية.

وأفاد بيان صادر عن "جيش الأمة" بتمكن مقاتليه من اكتشاف خلية تعمل لمصلحة قوات النظام في بلدة "زبدين" في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وإحباطهم محاولة اختراق أمني في صفوف مقاتليهم.